الكشف عن تقارب بين مجلس الأمن الدولي و الحوثي
قال محللون أن الملفت في قرار مجلس الأمن الأخير 2379 ليس إدانة هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، بل اللغة الباردة التي تعامل معها القرار لحث الحوثيين التوقف عن أعمالهم ، وامتناع دول عن التصويت على أفعال ميلشيا .
وأكدوا أن لغة القرار بالحث على ضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد الوضع في البحر الأحمر، لا تشجع الحوثيين فقط على التصعيد، بل تشعرهم أنهم قوة عظمى ندا للولايات المتحدة وبريطانيا .
كما أن امتناع دولتين بحجم الصين وروسيا عن إدانة ميلشيات هددت ممرات النجارة الدولية، منذر بالتقارب معها وربما التحالف مستقبلا على طريق استنزاف خصومهم الأمريكيين والأوربيين.
المؤسف أكثر أن موسكو وبكين تناست علاقتهما مع الحكومة اليمنية ودول الخليج في اتخاذ خطوة دعم الميلشيا بالامتناع عن التصويت على قرار هزيل يدعو لضبط النفس ولم يسمح بالتعامل العسكري أو حتى يجرم هجمات الحوثيين.
ويبدو أن العالم يقترب من خلق تحالفات جديدة تمهيدا لحرب عالمية ، لكنها لن تكون تحالفات دول فقط، بل تحالفات دول وميليشيات فرضت واقعا جديدا في كل دولة نشأت فيها