أعلنت جماعة الحوثيين استهدافها 4 سفن بالبحرين الأحمر والمتوسط، إحداها أميركية، والثلاث الأخريات “انتهكت حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل”. وذلك بعد إعلان الجيش الأميركي أمس تدميره 7 مسيرات ومركبة، تابعة للحوثيين في اليمن.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان له، إن القوات المسلحة التابعة للجماعة “استهدفت بعدد من الطائرات المسيرة السفينة (Waler) النفطية بالبحر المتوسط، حيث كانت في طريقها إلى ميناء حيفا في فلسطين المحتلة”.
وقال سريع في بيانه إن هذه العملية تمت بالاشتراك مع جماعة “المقاومة الإسلامية في العراق”، لكنه لم يوضح نتيجة هذا الاستهداف، أو الجهة المالكة للسفينة. مكتفيا بالقول “إن استهداف السفينة جاء لانتهاكها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وأضاف المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت كذلك “السفينة (Johannes Maersk) التابعة لشركة “ميرسك” الدانماركية بصاروخ مجنح أثناء إبحارها في البحر المتوسط، حيث حققت العملية هدفها بنجاح”.
وذكر أن شركة ميرسك “تُعد من أكثر الشركات الداعمة للكيان الصهيوني وأكثرها انتهاكا لقرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وتحدث سريع أيضا عن استهداف جماعته “السفينة (Ioannis) في البحر الأحمر بعدد من الزوارق المسيرة، لانتهاكها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”. وذكرت أن السفينة “أصيبتْ إصابة مباشرة”، دون ذكر الجهة المالكة لها.
كما أشار سريع إلى أنه “تم كذلك استهداف سفينة (Delonix) الأميركية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية، وأدت العملية إلى إصابة السفينة بشكل مباشر”. ولم يصدر تعليق فوري من قبل واشنطن أو تل أبيب بشأن البيان الحوثي.
هجمات أميركية
ويأتي بيان الحوثيين أمس بعد بيان للقيادة العسكرية الوسطى في الجيش الأميركي “سنتكوم” قالت فيه “إن القوات الأميركية نفذت خلال الـ24 ساعة الماضية ضربات دمرت خلالها 7 مسيرات ومركبة تُستخدم كمحطة للتحكم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيّون في اليمن”.
وأضاف البيان المنشور على منصة “إكس” أن هذه المسيرات والمركبة “شكلت تهديدا وشيكا لقوات التحالف الأميركي والسفن التجاريّة في المنطقة”. معتبرا أن هذه الإجراءات “اتُخِذت لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا وسلامة”.
وقالت “سنتكوم” في بيانها إن “هذا السلوك الخبيث والمتهور المستمر من جانب الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويُعرّض حياة البحارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن للخطر”.
وتضامنا مع قطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وتقود واشنطن -حليفة إسرائيل- تحالفا بحريا دوليا تقول إن هدفه هو حماية الملاحة البحريّة في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين باليمن.
وردا على ذلك أعلنت جماعة الحوثيين أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تطاله أسلحتها.
زر الذهاب إلى الأعلى