دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ بلاده إلى تعزيز قدراتها الابتكارية لمواجهة الهيمنة التكنولوجية للدول الأخرى. وتأتي تصريحات بينغ وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة بشأن تكنولوجيا أشباه الموصلات وفقا لوكالة بلومبيرغ.
وفي حديثه خلال مؤتمر وطني للعلوم، أقر شي بالتقدم الكبير الذي حققته الصين في مجال العلوم، لكنه سلط الضوء على التحديات المستمرة.
وقال: “لا تزال القدرة على الابتكار الأصلي ضعيفة نسبيا؛ يتم التحكم في بعض التقنيات الأساسية من قبل الآخرين”، مؤكدا أن هناك نقصا في المواهب العلمية والتكنولوجية.
وتؤكد هذه التعليقات -وفقا لبلومبيرغ- على أهمية هذه التكنولوجيات في إستراتيجية الصين الأوسع لبناء بنية تحتية تكنولوجية قوية بحلول عام 2035.
وقال شي: “يتعين علينا التغلب على هذه التحديات لدعم القفزة الشاملة في القوة الاقتصادية، وقوة الدفاع الوطني، والقوة الوطنية الشاملة”.
وتأتي دعوة “شي” هذه في الوقت الذي اقترحت فيه وزارة الخزانة الأميركية قواعد جديدة تهدف إلى تقييد الاستثمار الخارجي في التكنولوجيات البالغة الأهمية للجيل القادم من القدرات العسكرية والاستخباراتية والمراقبة والقدرات السيبرانية، مشيرة إلى مخاطر الأمن القومي.
وتمثل هذه الضوابط المقترحة، إلى جانب قيود التصدير الحالية تصعيدا كبيرا في المعركة التكنولوجية بين واشنطن وبكين، وفق بلومبيرغ.
ردود وأهداف مستقبلية
وقالت بلومبيرغ إنه في رد على القيود المقترحة على الاستثمار في الولايات المتحدة، حثت وزارة التجارة الصينية أميركا على احترام المنافسة العادلة والتخلي عن التدابير المقترحة.
وذكرت الوزارة أيضا -وفق بلومبيرغ- أن بكين تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات المضادة اللازمة، في وقت يزيد فيه التوتر والمنافسة بين البلدين على التفوق التكنولوجي.
وعلى الرغم من هذه التحديات، أكد “شي” مجددا على التزام الصين بأهدافها طويلة المدى، وقال: “أمتنا ستلتزم بهدفها المتمثل في بناء دولة قوية في العلوم والتكنولوجيا بحلول عام 2035”.
زر الذهاب إلى الأعلى