مسؤول إسرائيلي: نصر الله يمكنه بسهولة إسقاط شبكتنا الكهربائية
الكهرباء، تساءلت: لنفترض أن صاروخًا أصاب قطاع الكهرباء وانقطع التيار الكهربائي لمدة ساعة، 3 ساعات، 24 ساعة أو أكثر”.
وتساءل: “ماذا يحدث لإسرائيل في مثل هذه الحالة؟.. خلاصة القول هي أنه بعد 72 ساعة لا يمكنك العيش في إسرائيل”.
وأوضح غولدشتاين أن إسرائيل لن تكون قادرة على ضمان الكهرباء في حالة الحرب في الشمال بعد 72 ساعة من دون كهرباء، مؤكدا أنه سيكون من المستحيل العيش هنا، “ولسنا مستعدين لحرب حقيقية” (مع حزب الله).
وزاد أنه إذا أراد نصر الله إسقاط شبكة الكهرباء الإسرائيلية، فما عليه إلا أن يرفع سماعة الهاتف إلى المسؤول عن شبكة الكهرباء في بيروت، التي تشبه تماما الشبكة الإسرائيلية، وأضاف أن نصر الله لا يحتاج حتى إلى تصوير بطائرة مسيرة، بل يتصل بمهندس كهربائي في السنة الثانية، في إشارة إلى الخبرة القليلة، ويسأله عن النقاط الأكثر أهمية في إسرائيل، “كل شيء موجود على الإنترنت”.
ورأى غولدشتاين أنه “إذا تأجلت الحرب (مع حزب الله) لمدة عام أو 5 أعوام أو عقد من الزمن، فإن وضعنا سيكون أفضل”.
ومع كل تصعيد من جانب حزب الله، ردا على قتل إسرائيل قيادي بالحزب أو مدنيين لبنانيين بالبلدات الحدودية، يهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن حرب شاملة على الحزب من شأنها تدمير لبنان.
تصريح يثير الذعر
وتعليقا على حديث التصريحات، قالت شركة الكهرباء الإسرائيلية على منصة إكس إن تصريح غولدشتاين بشأن عدم مرونة شبكة الكهرباء هو تصريح غير مسؤول ومنفصل عن الواقع ويثير الذعر بين الجمهور.
وأضافت أنه سيكون من الأفضل لو ركز على إدارة شركة نوغا (شركة إدارة الكهرباء الحكومية الإسرائيلية)، التي تراجعت منذ توليه منصبه.
كما قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الخميس، إن إسرائيل أنفقت مليارات الشواكل لضمان إمدادات الطاقة المنتظمة.
واعتبر كوهين، في مقطع مصور بثته هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، أن احتمال حدوث سيناريو انقطاع التيار الكهربائي لعدة أيام منخفض للغاية.
وهدد بأنه إذا كان التيار الكهربائي سينقطع في إسرائيل لساعات، فسينقطع لأشهر في لبنان.
وفي الأسابيع الأخيرة، شهد الخط الأزرق الفاصل بين إسرائيل ولبنان تصعيدا لافتا، ودعت الولايات المتحدة مرارا إلى احتوائه.
وكان حزب الله نشر الثلاثاء مقطعا مصورا مدته 9 دقائق و31 ثانية تحت عنوان “ما رجع به الهدهد” يتضمن مسحا دقيقا لمناطق بشمال إسرائيل، في حين وصفته مصادر إسرائيلية بالخطير.
وتتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 124 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.