في لقاء بمشايخ ووجهاء مديرتي زنجبار وخنفرانتقالي أبين يقف امام النزوح المسيس ومحاولات التغيير الديموغرافي والتعديات على الاراضي الزراعية
عقد رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بالمجلس الانتقالي بمحافظة أبين ، الاستاذ محمد احمد الشقي ، اليوم الثلاثاء ، بقاعة نور بالعاصمة زنجبار لقاء ضم عددا من المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية بمديريتي زنجبار وخنفر للوقوف أمام التغيير الديمغرافي والتعديات التي طالت الاراضي الزراعية، بحضور نائب رئيس انتقالي المحافظة الاستاذ خالد العبد ، وعضوا الجمعية الوطنية ، الشيخ عبدالله عليان ، والاستاذ محمد العمود ، ومدير مكتب الزراعة والري بالمحافظة الدكتور حسين الهيثمي.
وفي مستهل اللقاء الذي حضره رئيس انتقالي زنحبار صالح سالم ابو الشباب ، ومدير عام مديرية زنحبار غسان شيخ فرج ، ومدير عام خنفر المحامي مازن بالليل اليوسفي ، أعرب الاستاذ الشقي عن اعتزازه بمشاركة شيوخ ووجهاء مديريتي وشاكرا لهم حرصهم على الحضور للوقوف أمام مايحدث من عمل سياسي ممنهج، يهدف إلى التغيير الديمغرافي، للاخلال بالتركيبة السكانية على حساب أبناء المحافظة خاصة والجنوب عامة.
مشيرا إلى ضاهرة النزوح التي تسببت بأضرار كبيرة على أبناء المحافظة وانتشار الكثير من العادات والضواهر الدخيلة اكلاغتصاب ، والمخدرات ، وتفشي الجريمة وغياب الوازع الديني.
وتطرق الاستاذ محمد الشقي إلى التعديات والاستحداثات التي طالت الرقعة الزراعية والسدود وقنوات الري والزحف العمراني على حساب الزراعة التي تعتبر ثروة اقتصادية ورافدا أساسيا للمحافظة بسبب الظروف الحالية التي تعيشها البلاد دون التفكير في مستقبل الأجيال.
وشكر الشقي الجهود التي تبذلها المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية وأبناء المحافظة في معالجة الكثير من القضايا رغم الظروف التي مرت بها المحافظة، واعتبر الشقي أن ماشهدته محافظة أبين هي مجرد سحابة عابرة وزائلة ستشهد بعدها تحولا وستنعم بالأمن والاستقرار .
وأكد على أهمية التماسك وروح الاخاء، والحفاظ على الهوية والرقعة الزراعية والتمسك بالاخلاق والسلوكيات والثقافة الإسلامية ، وتحمل المسؤولية في الحفاظ على حقوق وممتلكات المحافظة والمتمثل بالعبث في المناطق الأثرية والتي تعتبر جزءا من تاريخ وعراقة وأصالة محافظة أبين.
الاستاذ خالد العبد من جانبه أكد على أهمية الحفاظ على الجانب الزراعي ، والذي يعتبر موروثا طبيعياً ومورداً إقتصاديا وجب حمايته وكذا تميز المحافظة بمساحات شاسعة وخصبة ومصبا مائيا في تدفق مياه السيول.
مشيرا إلى وجود خطط وتصورات لمشاريع مستدامة تشجع على الإستثمار للنهوض بدور المحافظة تنمويا واقتصاديا ، ومنوها إلى عدم التفريط أو المساس في اقتصاد المحافظة تحت حجج ومشاريع واهيه ، فهناك مساحات شاسعة تحتاج إلى نهضة عمرانية على الجميع استغلالها بعيدا عن الأضرار بالاراضي الزراعية.
من جانبه مدير مكتب الزراعة والري بالمحافظة الدكتور حسين الهيثمي أشار إلى التدمير الممنهج الذي تعرضت له البنية التحتية والخدمات الزراعية منذ عام 22 مايو 1990م ونهب كافة الممتلكات والمقومات الزراعية والقضاء عليها
مستعرضا أبرز المعوقات والصعوبات التي تواجه مكتب الزراعة والري وافتقاره إلى موازنة تشغيلية كافية تساهم في تسهيل عملية الري اثناء تدفق السيول ، وارتفاع المدخلات الزراعية والتي تسببت بعجز المزارعين في شراء المبيدات وعدم وجود سياسة تخطيطية لزراعة المحاصيل ، والاعتداءات المتكررة على قنوات الري.
وفتح باب النقاش وتقديم جملة من المداخلات من قبل المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية الذين أكدوا على أهمية حصر النازحين وايوائهم في مخيمات بمناطق محددة لتسهيل عمل المنظمات لتقديم خدماتها الإنسانية، وحماية المجتمع المضيف من الأمراض والأوبئة التي انتشرت مؤخرا ، وضرورة إلتزام المشائخ وعقال الحارات بصرف الرسائل التعريفية للنازحين وتحديد موطنهم الأصلي للموطن، وعدم المساس بالهوية الوطنية، وايقاف ومنع التوثيق للبناء على الاراضي الزراعية ، كما أكد اللقاء على ضرورة الجلوس مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ، وإدارة الأمن وقيادة الأحزمة الأمنية ومكتب الزراعة والنيابة العامة والقضاء للوقوف أمام هذه القضايا والمواضيع المتعلقة بمخرجات اللقاء. ودعا اللقاء مكتب الزراعة والري إلى إعداد تصور متكامل لإصلاح قنوات الري والاستفادة من مياه السيول.