اخبــار محليـةالرئيسيــة

مراقبون: مؤتمر “إخوان اليمن” في واشنطن “طابور خامس” لخدمة الحوثي «مجانا»

رأى نشطاء ومحللون يمنيون، أن”مؤتمر واشنطن عن اليمن”، الذي يقام في جامعة جورج تاون، يسعى لتسويق الشبهات وخلط الأوراق وتحميل التحالف والشرعية مسؤولية التداعيات الإنسانية.

وقال المحلل السياسي عبدالملك اليوسفي إن المؤتمر تنظمه مؤسسة الإخوانية توكل كرمان ومؤسسة أمريكية معروف أنها كانت تشتغل مع إيران والجناح الناعم للنظام الإيراني الموجود في الولايات المتحدة.

وأوضح أنه “يتضح من مراجعة أجندة المؤتمر أنه يأتي لتسويق “شبهات خطيرة” للداخل الأمريكي، وكأن توكل كرمان وجوقة المتحدثين ذاهبين لإيصال رسالة معينة لجماعة الضغط الأمريكي، في تخادم واضح مع مليشيات الحوثي الإرهابية”.

وعن أجندة المؤتمر أضاف أن “هناك رسالتين خطيرتين، تتضمن الأولى أن هناك حصارا جويا وبحريا وبريا ونقصا في الغذاء والدواء، وأنه يتم منع أي سفن تدخل اليمن، وهذا منافٍ للواقع”.

أما الرسالة الأخرى، وفقا لليوسفي، فستتحدث أنه “لا فرق بين الأطراف باليمن، وأن الجميع يرتكبون جرائم إنسانية وجرائم حرب، وهو ما تشتغل عليه مليشيات الحوثي والنظام الإيراني بأنه لا فرق بين الحوثي والآخرين”.

وبالنسبة لمراجعة طبيعة الشخصيات المتحدثين في المؤتمر يقول المحلل السياسي إنها “جميعها متخادمة مع مليشيات الحوثي في إطار الطابور الخامس، منذ بداية الحرب أمثال صالح الجبواني وعبدالعزيز جباري وعصام شريم، وجميعهم له خلفيته في الطعن بالشرعية ومعاداة التحالف العربي”.

ويستضيف المؤتمر شخصيات سياسية من إخوان اليمن، يجمعها مناهضة التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن كالبرلماني عبدالعزيز جباري، ووزير النقل الأسبق صالح الجبواني، ومحافظ سقطرى السابق رمزي محروس، وعضو مجلس الشورى اليمني عصام شريم.

واعتبر اليوسفي الفعالية السياسية بمثابة “إعلان حرب ناعمة، وهي حرب موجودة تقسم فيها العمليات إلى عمليات ميكانيكية وعمليات نفسية، وهذه عمليات نفسية تستهدف دوائر القرار الأمريكي وجماعة الضغط في الولايات”.

كما تعد “إعلان حرب كاملة ولو أنهم ذهبوا لمقاتلة مليشيات الحوثي لما كان حمل السلاح مع الحوثي أكثر عدائية من الذي يمارسونه الآن”، وفقا لليوسفي.

خلط أوراق

أما الإعلامي والمحلل اليمني محمود العتمي فرأى أن المؤتمر يستهدف إحياء الخطاب السياسي المعادي للتحالف في اليمن، ويسعى لخلط الأوراق وتحميل التحالف والشرعية مسؤولية التداعيات الإنسانية، فيما الحقيقة أن حرب مليشيات الحوثي من وقفت خلف ذلك.

وأضاف أن الشخوص المشاركة في المؤتمر تعمد عادة إلى تكريس الخطاب الملتبس في المحافل الدولية الغربية، في خدمة مجانية لمليشيات الحوثي، وذلك بعد أن وصل القرار الغربي إلى قناعة وقوف مليشيات الحوثي ضد السلام.

ويعتقد العتمي، في تصريح لـ”العين الإخبارية”، أن المؤتمر يرتبط مباشرة بأهداف التنظيم الدولي للإخوان المسلمين المتقارب مع إيران ومليشياتها، لخلط الأوراق في منعطف حاسم، عبر المساوة بين التحالف ومليشيات الحوثي.

ولفت إلى أن المؤتمر الذي يعقد في واشنطن يظهر شكليا من خلال العنوان أنه يسعى لنقاش تحقيق السلام في اليمن، لكن أسماء الشخوص المتحدثين فيه تفضح سياسة توجهه، والتي ترمي لتشويه دور دول التحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي والقبول بشروط الحوثيين لتمديد الهدنة المنهارة في 2 أكتوبر الماضي.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى