تعتزم الولايات المتحدة إرسال منظومة صواريخ باتريوت أخرى إلى أوكرانيا، حسبما قال مسؤولان أميركيان، يوم الثلاثاء، وذلك استجابة لدعوات كييف الملحة إلى مزيد من منظومات الدفاعات الجوي في حين تتصدى لهجوم روسي مكثف يستهدف منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا.
وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما لأن القرار لم يعلن بعد، إن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على هذه الخطوة. ومن المقرر أن تكون هذه منظومة باتريوت الثانية التي تمنحها الولايات المتحدة لأوكرانيا. كما قدم حلفاء آخرون، وبينهم ألمانيا، منظومات دفاع جوي بالإضافة إلى ذخائر للأوكرانيين.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” أول من أورد نبأ ذلك القرار.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالب أواخر الشهر الماضي بتوفير منظومات باتريوت أميركية الصنع إضافية لبلاده، بحجة أنها ستساعد قواته على محاربة ما يقرب من 3000 قنبلة قال إن روسيا تطلقها على البلاد كل شهر.
وفي كلمة له بمدريد، قال زيلينسكي إن أوكرانيا ما تزال بحاجة ماسة إلى 7 منظومات دفاع جوي أخرى لصد الضربات الروسية التي تستهدف شبكة الكهرباء والمناطق المدنية، فضلا عن الأهداف العسكرية، بالقنابل الانزلاقية المدمرة التي تسبب دمارا واسع النطاق.
كما قال إن أوكرانيا تحتاج إلى منظومتين لحماية خاركيف، حيث شنت روسيا هجوما عابرا للحدود في 10 مايو، وما زالت القوات الأوكرانية تترنح بسببه.
وصرح زيلينسكي، في مؤتمر صحفي في مدريد، قائلا “إذا كان لدينا منظومات باتريوت الحديثة هذه، فلن تتمكن الطائرات الروسية من التحليق على مسافة قريبة بما يكفي لإسقاط القنابل الانزلاقية على السكان المدنيين والجيش”.
يأتي القرار بينما يستعد مسؤولو الدفاع من الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى لاجتماعهم الشهري بشأن الاحتياجات الأمنية لأوكرانيا.
يستضيف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الاجتماع في بروكسل يوم الخميس.
وضغطت واشنطن مرارا على حلفائها لتوفير منظومات دفاع جوي لأوكرانيا، لكن كثيرين منهم ترددوا في التخلي عن المنظومات ذات التقنية العالية، لاسيما دول شرق أوروبا التي تشعر أيضا بالتهديد من قبل روسيا.
وتشعر الولايات المتحدة أيضا بالقلق إزاء التنازل عن كثير من المنظومات، نظرا لاستخدامها في جميع أنحاء العالم لحماية القوات الأميركية وحلفائها.
وقال المسؤول الإعلامي بالبنتاغون، ميجور جنرال بات رايدر، للصحفيين يوم الإثنين، إن حاجة أوكرانيا للدفاع الجوي ستكون محل نقاش في الاجتماع الشهري.
زر الذهاب إلى الأعلى