صبت العائلات الإسرائيلية التي قُتل أبناؤها سواء خلال معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أو في القصف الإسرائيلي اللاحق على قطاع غزة، جام غضبها على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاجتماعه مع الأسرى الذين تمت استعادتهم أمس السبت من مخيم النصيرات متجاهلا العائلات الأخرى.
وكان أول من انتقد تصرف نتنياهو زعيم المعارضة يائير لبيد، فقد نقلت عنه قناة كان الإسرائيلية قوله “عندما تكون رئيسا للوزراء، فأنت رئيس وزراء النجاحات والهزائم”.
وأضاف لبيد “أن تكون رئيسا للوزراء فقط عندما تسير الأمور على ما يرام، وتختفي عندما لا تسير الأمور كما تريد، فإن هذا أمر مثير للشفقة”.
وكان نتنياهو اجتمع مع أسرى النصيرات وذويهم في المستشفى -أمس السبت- والتقط صورا معهم.
وقال الوزير السابق يزهار شاي الذي قُتل ابنه في معارك غزة “أنا أحد هؤلاء الآباء الثكالى الذين لم يكلف رئيس الوزراء نفسه عناء الاتصال بهم”، مضيفا “أنا لست غاضبا منه، بل أحتقره”.
شخص خسيس
في السياق، قال والد جندي إسرائيلي قُتل في معركة طوفان الأقصى -عبر منصة إكس- إن “رئيس الوزراء ذا القيم الأخلاقية كان سيأتي لمواساتنا والشد من أزرنا، وليعتذر عما حدث في عهده”، ولدى سؤاله عن رأيه في نتنياهو، قال “أنا أحتقره، إنه شخص خسيس”.
في حين قال والد المجندة نوعا مرتسيانو -التي قُتلت خلال محاولة جيش الاحتلال تخليصها قبل أشهر من غزة- مهاجما نتنياهو “عندما تكون النتيجة سيئة، لا نرى نتنياهو ولا يكلف نفسه عناء الاتصال بنا”.
وهو المعنى ذاته الذي أكده الصحفي الإسرائيلي بن كسبت، إذ كتب في موقع والا الإخباري الإسرائيلي، مشيرا إلى أن “نتنياهو لم يبلغ شركاءه بالعملية في النصيرات، لكنه يحتاجهم عند الفشل”.
وأضاف بن كسبت أن نتنياهو “بعد نجاح عملية تخليص الأسرى، وصل لجولة علاقات عامة في المستشفى، ولتحقيق مكاسب سياسية”.
زر الذهاب إلى الأعلى