أعلنت القيادة الأميركية الوسطى أن قواتها دمرت 8 مسيّرات وزورقين غير مأهولين في البحر الأحمر أطلقت أمس الخميس من مناطق تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن.
وقالت القيادة الأميركية الوسطى إن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا مضادا للسفن في البحر الأحمر، لكن دون إحداث إصابات أو أضرار.
وأمس الخميس، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة تجارية أبلغت أن انفجارا وقع بالقرب منها في البحر الأحمر على بعد نحو 19 ميلا بحريا غربي مدينة المخا باليمن.
كما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقارير عن انفجارين بالقرب من سفينة على بعد 27 ميلا بحريا جنوبي المخا.
وأكدت في بيان أنها لم تتلق تقارير عن وقوع أضرار بالسفينة، كما أكدت أن طاقم السفينة بخير وقد أبحرت إلى الميناء التالي.
ولم يتضح ما إذا كانت تقارير أمبري وهيئة عمليات التجارة البحرية تتحدث عن الواقعة نفسها.
استهداف ميناء حيفا
من جهتها، قالت جماعة أنصار الله في بيان أمس الخميس إنها نفذت عمليتين عسكريتين بالاشتراك مع تحالف لفصائل عراقية يطلق على نفسه اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” على ميناء حيفا في إسرائيل، في حين نفى الجيش الإسرائيلي وقوع الهجوم.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن العملية الأولى استهدفت سفينتين كانتا تحملان معدات عسكرية في ميناء حيفا، والأخرى استهدفت سفينة انتهكت قرار حظر الدخول إلى الميناء.
وأضاف أن العمليتين نُفذتا بعدد من المسيّرات، وأن الإصابة دقيقة.
وأكدت الجماعة أن الهجوم يأتي “ردا على مجازر العدو الإسرائيلي في مدينة رفح”، وأن على إسرائيل توقع المزيد من العمليات النوعية المشتركة خلال الفترة المقبلة “حتى يتوقف عدوانها الإجرامي وترفع حصارها عن إخواننا في قطاع غزة”.
نفي إسرائيلي
في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة مزاعم الحوثيين بأنهم هاجموا مع جماعة مسلحة عراقية سفنا في ميناء حيفا بشمال إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر “هذا ليس صحيحا”.
وتضامنا مع غزة -التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي- يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ مطلع العام الجاري يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين إلى آخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
زر الذهاب إلى الأعلى