اتهم مجلس السيادة في السودان قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في حق المدنيين في قرية ود النورة بولاية الجزيرة الواقعة وسط البلاد.
وقالت لجان المقاومة السودانية في منطقة ود مدني وسط البلاد إن عدد القتلى في قرية ود النورة قد يصل إلى مئة قتيل نتيجة قيام قوات الدعم السريع بشن هجومين على القرية.
وأضافت لجان المقاومة في بيان أنها في انتظار العدد النهائي لإحصاء القتلى والمصابين وهوياتهم، معتبرة أن ما مورس بحق أهالي القرية هو إبادة جماعية ومجزرة وجريمة مكتملة الأركان ارتكبتها قوات الدعم السريع، على حد وصفها.
وأشارت الجهة ذاتها إلى أن قوات الدعم نهبت القرية مما تسبب بموجة نزوح للنساء والأطفال إلى مدينة المناقل.
من جهتها قالت قوات الدعم السريع إنها تعاملت مع حشود للجيش كانت تستعد للهجوم في منطقة ود النورة.
معارك بالفاشر
وكان نهار الأربعاء قد شهد اندلاع اشتباكات متفرقة بين الجيش السوداني وحلفائه في القوة المشتركة من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى في مناطق عدة من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وذكرت مصادر محلية للجزيرة أن طائرات الجيش السوداني نفذت عملية إنزال جوي لدعم الفرقة السادسة مشاة في مدينة الفاشر، كما تجددت اشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني وحلفائه في القوة المشتركة من جهة، وبين قوات الدعم السريع في المدينة استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة.
وذكرت المصادر المحلية أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة الجانب الجنوبي من الفاشر.
في الوقت نفسه قالت المصادر ذاتها إن مقاتلات تابعة للجيش السوداني وجّهت ضربات في وقت متأخر من الليلة الماضية لتجمعات قوات الدعم السريع شرق المدينة.
كما قالت إن عددا من سكان المدينة أجلوا جرحاهم من مستشفى الفاشر الجنوبي الوحيد الذي يعمل في المدينة بسبب زيادة حدة القصف العشوائي على المستشفى من قِبَل قوات الدعم السريع، وسقوط قذائف داخله، وإصابة جرحى ومرافقين.
ومنذ 10 مايو الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات متكررة تسببت في مقتل العشرات ونزوح الآلاف، وذلك رغم تحذيرات دولية من أن المدينة تواجه كارثة إنسانية.
وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وكبرى مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش.
زر الذهاب إلى الأعلى