اخبــار عدنالرئيسيــة
(معايير) ظالمة في مشروع ترميمات المنازل والمباني الأثرية في عدن
حول حادثة انهيار منزل في كريتر بمنطقة الخساف قال وديع أمان _ مدير مركز تراث عدن ان “هذا ثالث منزل أثري ينهار في كريتر خلال 3 أشهر، بنفس الوقت الذي يتم فيه تنفيذ مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي عبر مكتب اليونسكو في قطر وبتنفيذ صندوق التنمية الاجتماعي وإشراف هيئة المدن التاريخية التابعة لوزارة الثقافة بعدن، مشروع ترميمات المنازل والمباني الأثرية في مدينة عدن القديمة (كريتر) ولكن وللأسف تم وضع (معايير) خبيثة وظالمة لعدن وبسبب تلك المعايير تم حرمان المئات من المنازل الأثرية من الاستفادة من هذا المشروع ، خصوصاً وأن في كريتر الكثير من المنازل الأثرية التي تحتاج إلى (تدخل سريع) لإنقاذها من الانهيار والاندثار، وما هذه المنازل الثلاثة التي انهارت خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة ماهي إلا مقدمة مرعبة لانهيارات أخرى قادمة”
واشار أمان الى المعايير التي فرضها مدير هيئة المدن التاريخية :
١_ إذا كان مالك المنزل الأثري الذي يحتاج للترميم (ميسور مادياً) فلن يتم استهدافه ضمن مشروع الترميمات.
٢_ إذا كان المنزل الأثري الذي يحتاج للترميم (منزل ورثة) فلن يتم استهدافه ضمن مشروع الترميمات.
٣_ إذا كان المنزل الأثري الذي يحتاج للترميم (غير مأهول بالسكان) فلن يتم استهدافه ضمن مشروع الترميمات.
واوضح أمان حول رفضه (للمعايير) المذكورة وحددها :
“١_ توجد في مدينة كريتر التي هي (مدينة عدن التاريخية القديمة) منازل أثرية يعود بنائها إلى العام 1270 هجرية مثل (بيت العيدروس) وكذلك (بيت التاجر عمر أحمد عمر بازرعه) الذي تم بنائه بالطراز المعماري الفيكتوري، وهما يعتبران من أجمل وأقدم وأكبر المنازل الأثرية في المدينة القديمة (كريتر) ولكن وبسبب أن عائلة العيدروس وعائلة بازرعه (ميسورين الحال/ لكنهم بنفس الوقت مهملين !!) فلن يتم استهداف منازلهم ضمن مشروع الترميمات الممول من الاتحاد الأوروبي عبر مكتب اليونسكو في قطر .
٢_ حول ما إذا المنزل الأثري (ورثة) فلن يتم ترميمه، أقول .. لا شك بأن كل المنازل الأثرية مضى عليها قرابة القرن (100 عام) ومن يسكن فيها اليوم لا شك بأنه من الجيل الثالث أو الرابع (الأحفاد أو أحفاد الأحفاد) فكيف يضعون مثل هذا المعيار غير المنطقي.
٣_ إذا كان المنزل الأثري (غير مأهول بالساكنين) فلن يتم ترميمه: هنا سأضرب مثلاً بالمنزل الذي كان دار الحكم الأول للملك عبدالعزيز آل سعود وهو (بيت نصيف) الذي هو اليوم عبارة عن (متحف) وهو غير مأهول بالساكنين، فهذا ليس شرط وليس معيار يضعه من يفترض بأنهم ذوي اختصاص ، وليس بالضرورة أن يكون المنزل أو المبنى الاثري مأهولاً بالساكنين”.