أعلنت نقابة الصرافين الجنوبيين اليوم عن دعمها الكامل لقرار نقل مقرات البنوك التجارية من صنعاء إلى عدن، ودعت إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإنقاذ الاقتصاد في المناطق المحررة، بما في ذلك إعلان الإدارة الذاتية في الجنوب.
وجاء ذلك في بيان صادر عن النقابة، حمل الرقم (18)، أكدت فيه على أن “الانهيار الحاصل في الأوضاع الاقتصادية هو متعمد من قبل الجهات الرافضة لنقل مراكز هذه البنوك”.
واتهمت النقابة سلطات صنعاء الحوثية باستخدام “جميع أدواتها لزيادة الوضع سوءًا”، من خلال “ضرب منشآت النفط، وتشجيع المضاربين على المضاربة في أسعار العملات في المناطق المحررة، وطبع العملات المزورة”.
كما أشارت النقابة إلى أن “سلطات صنعاء تستفيد من بقاء مراكز البنوك الرئيسية والمنظمات في مناطقها، وسحب المزادات طيلة الأعوام السابقة عبر هذه البنوك، والتحويلات اليومية من المناطق المحررة مقابل واردات القات، وواردات الخضار والفواكه مما يسبب انهيارًا متواصلًا وسحب للعملة الصعبة”.
وبينت النقابة أن “ذلك يدر على المليشيات أسبوعيا قرابة 50 مليون سعودي”.
وأكدت النقابة على أن “لا حل غير إعلان الإدارة الذاتية في المناطق المحررة تحت سلطة المجلس الانتقالي، وتحمل مسؤولية المواطنين في المناطق المحررة، ونقل مركز الشرعية اليمنية إلى مأرب أو المخاء”.
وقد طرحت النقابة في بيانها بعض الأسئلة التي تشغل بال كل مواطن، من بينها:
من المستفيد من تردي الخدمات وارتفاع أسعار المواد الأساسية؟
هل يستطيع البنك المركزي ضخ الدولار نقدًا لتنشيط الدورة الاقتصادية، أم أن هناك جهات لا تخدم مصلحتها استقرار الأوضاع الاقتصادية في المناطق المحررة؟
هل تستطيع الحكومة حصر بيع المزادات الدولارية في المناطق المحررة؟ وإلى متى ستظل عدن ملزمة بتغطية طلب العملة لكل تجار الشمال، بينما لا تهتم صنعاء إلا بالمناطق التي تحت سلطتها؟؟
أين الموارد المالية للحكومة الشرعية؟ ولماذا لا يتم الإفصاح والشفافية ونشر بيانات الموارد المالية للمواطن لتسنى للجميع معرفة الوضع الاقتصادي أولاً بأول؟
لماذا لا يتم إعادة دعم المواد الغذائية الأساسية، وخاصة القمح [الدقيق]، ولكن تحت عباءة الدولة وليس الشركات الخاصة؟
لماذا لا تتم محاربة الفساد من جذوره وتشكيل خلايا متابعة لذلك؟
وطالبت النقابة الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الوضع، من بينها:
تأمين إعادة تصدير النفط.
إعادة تشغيل مصافي عدن.
تنشيط ميناء عدن.
وختمت النقابة بيانها بالتأكيد على أنها “تنتمي لشعب الجنوب ومنه وإليه، وتؤيد أي خطوات قادمة تتخذها القيادة السياسية الجنوبية”.
زر الذهاب إلى الأعلى