أمرت محكمة إسبانية، اليوم الاثنين، الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم بوقف معارضتهما إطلاق مسابقة أوروبية موازية تُعرف باسم “دوري السوبر الأوروبي”، وأصدرت حكما بأنهما كانا يمارسان سلوكا مضادا للتنافس ويستغلان موقفهما المسيطر.
وذكر بيان للمحكمة، اليوم، أن القاضية صوفيا خيل غارسيا قضت بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ونظيره الأوروبي (اليويفا) انتهكا قانون الاتحاد الأوروبي، بمنع الأندية من المشاركة في بطولة لكرة قدم احترافية جديدة مقترحة.
وأمرت خيل غارسيا، في حكمها، الفيفا واليويفا بالتراجع فورا عن أي إجراءات مانعة للمنافسة ارتكبت في الماضي.
ورفعت شركة (إيه 22) للتطوير الرياضي، التي تأسست للمساعدة في إنشاء دوري السوبر الأوروبي، قضية ضد الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ورابطة الدوري الإسباني، والفيفا واليويفا، التي حظرت المشاركة في دوري السوبر.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة (إيه 22) بيرند رايشارت، في بيان، بعد الحكم “حقبة الاحتكار انتهت الآن بشكل نهائي”، واصفا إياه بأنه “خطوة مهمة نحو مشهد تنافسي في كرة القدم، ومستدام حقا للأندية في أوروبا”.
وأضاف رايشارت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم خنق الابتكار لعقود من الزمن، ولا ينبغي للأندية “الخوف من التهديدات بالعقوبات لمجرد وجود أفكار ومحادثات”.
وجاء حكم غارسيا بعد حكم مماثل صادر عن محكمة العدل الأوروبية في ديسمبر الماضي.
وأصرت رابطة الدوري الإسباني، في بيان أصدرته اليوم، على أن الحكم لا يدعم صراحة إنشاء دوري السوبر.
وأثار اقتراح إنشاء البطولة في عام 2021 من قِبل 12 ناديا كبيرا في أوروبا احتجاجات واسعة النطاق بين المشجعين، وتهديدات من اليويفا بفرض عقوبات، مما أدى إلى انسحاب 9 منهم.
وقالت (إيه 22) إن موقف (الفيفا) و(اليويفا) احتكاري ينتهك قانون الاتحاد الأوروبي الخاص بالمنافسة وحرية الحركة.
وحكمت محكمة العدل الأوروبية ضد (اليويفا) و(الفيفا) رغم أنها لم تعلّق بشكل محدد على ما إذا كان يمكن المضي قدما في دوري السوبر.
وأعلن ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس إلى جانب 9 أندية أوروبية كبرى أخرى عن خطة إطلاق البطولة في أبريل 2021.
لكن المشروع انهار في غضون 48 ساعة، بعد احتجاجات عامة أجبرت مانشستر يونايتد وليفربول ومانشستر سيتي وتشلسي وتوتنهام هوتسبير وأرسنال وميلان وإنتر ميلان وأتليتيكو مدريد على الانسحاب.
