للمرة الأولى منذ 5 سنوات من المقرر أن تعقد غدا الاثنين الصين واليابان وكوريا الجنوبية اجتماعا ثلاثيا يعتقد أن يركز على القضايا الاقتصادية ويجنب الخوض في القضايا الأمنية التي تشهدها المنطقة وهي الملف الأبرز.
فقد وصل رئيسا وزراء الصين واليابان إلى العاصمة الكورية الجنوبية سول اليوم، حيث من المقرر أن يلتقي رئيسا الوزراء الصيني لي تشيانغ والياباني فوميو كيشيدا مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بشكل منفصل.
واتفقت البلدان الثلاثة على عقد قمة سنوية منذ 2008 بهدف دعم التعاون الإقليمي، لكن تلك المبادرة واجهت صعوبات بسبب خلافات ثنائية وجائحة (كوفيد-19). وعقدت آخر قمة ثلاثية في نهاية 2019.
وتأتي القمة في الوقت الذي تعمل فيه كوريا الجنوبية واليابان على إصلاح العلاقات التي توترت بسبب النزاعات التاريخية (الاحتلال الياباني لكوريا) مع تعميق الشراكة الأمنية الثلاثية مع الولايات المتحدة وسط التنافس الصيني الأميركي المتزايد.
خلافات عالقة
ورغم إجراء كوريا الشمالية تجارب أسلحة أكثر تقدما من أي وقت مضى وإجراء الصين تدريبات عسكرية حول تايوان، يتوقع خبراء أن لا تحقق تقدما كبيرا في القضايا الحساسة، لكنها قد تحرز تقدما في مجالات التعاون العملي مثل التبادلات الشعبية والشؤون القنصلية.
وقال مسؤول في المكتب الرئاسي في سول إن القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية “يصعب حلها بشكل واضح وسريع في وقت قصير” لذا ستركز القمة بشكل أكبر على التعاون الاقتصادي.
وأضاف “تجري حاليا مناقشة إعلان مشترك”، مشيرا إلى أن سول ستحاول أن تُدرج فيه القضايا الأمنية “إلى حد ما”.
وحذرت الصين في وقت سابق من أن الجهود الأميركية لتعزيز العلاقات مع كوريا الجنوبية واليابان يمكن أن تؤدي إلى توتر ومواجهة إقليمية.
كما حذرت سول وطوكيو من أي محاولات لتغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان بالقوة، في حين انتقدت بكين قرار المشرعين الكوريين الجنوبيين واليابانيين حضور حفل تنصيب الرئيس التايواني لاي تشينغ تي.
زر الذهاب إلى الأعلى