انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس من مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية بعد عملية عسكرية واسعة استمرت يومين وأسفرت عن 12 شهيدا ودمار كبير في البنية التحتية.
وارتفعت حصيلة الشهداء صباح اليوم إلى 12 شهيدا، بينهم 4 طلاب ومدرس وطبيب، بعد استشهاد شاب متأثرا بجراح أصيب بها خلال العدوان الإسرائيلي.
ومن المقرر تشييع جثامين الشهداء ظهر اليوم. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 25 آخرين أصيبوا بنيران قوات الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، وقد دفعت بأكثر من ألفي جندي من عناصرها.
اشتباكات وتخريب
وخلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر يومين، خاضت فصائل المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال وأكدت أنها أوقعت إصابات في صفوفها.
واستهدف المقاومون الفلسطينيون القوات المتوغلة في جنين بعبوات محلية الصنع، وأكدت فصائل المقاومة أنها أوقعت إصابات بين الجنود الإسرائيليين.
وتداول ناشطون مقطعا مصورا يظهرا حطام آلية إسرائيلية تم تفجيرها بعبوة ناسفة.
وقامت قوات الاحتلال بتجريف وتخريب بنى تحتية والشوارع الرئيسية بمدينة جنين وداخل المخيم وفي محيطه.
وقد عم الإضراب الشامل اليوم كافة مناحي الحياة في جنين حدادا على أرواح الشهداء.
استهداف الصحفيين
وخلال اجتياحها جنين، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدة ساعة الفندق الذي يوجد به الطواقم الصحفية بمن فيهم طاقم الجزيرة.
وأطلقت قوات الاحتلال النار بشكل مباشر على طواقم صحفية بينها طاقم الجزيرة أثناء تغطية الهجوم الإسرائيلي.
وأفاد المصدر بوقوع إصابتين بين العاملين في الفندق جراء إطلاق النار من قبل الجنود الإسرائيليين.
كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية نحو مكان إقامة الطواقم الصحفية قبل أن تنسحب من المكان.
اقتحامات جديدة
وبالتزامن مع انتهاء عمليتها الواسعة في جنين، نفذت قوات الاحتلال اقتحامات جديدة في عدة مناطق بالضفة الغربية.
فقد اقتحمت قوات إسرائيلية مدينة نابلس ومخيم العين، وأفاد ناشطون بأن اشتباكات مسلحة اندلعت في المخيم.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة قلقيلية وقام بأعمال تجريف فيها.
وشملت الاقتحامات أيضا مخيم عقبة جبر في أريحا، وبلدات في الخليل ورام الله.
وبموازاة الحرب المدمرة على غزة، تشهد الضفة المحتلة توترات أمنية جراء استمرار اعتداءات المستوطنين والاقتحامات الإسرائيلية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية التي أدت إلى استشهاد 514 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين، وفق إحصاء للأناضول استنادا لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
زر الذهاب إلى الأعلى