الرئيسيــةتكنــولــوجيا

أوبن إيه آي تشعل المنافسة بإطلاقها “جي بي تي-4 أو”

طرحت أوبن إيه آي نموذجا جديدا للذكاء الاصطناعي، ونسخة جديدة لأجهزة الحاسوب من روبوت المحادثة الشهير “شات جي بي تي”، إلى جانب تحديث واجهة المستخدم، ضمن آخر جهود الشركة لتوسيع نطاق استخدام روبوتها الشهير، بحسب ما نشره موقع سي إن بي سي.
وذكرت رئيسة قسم التكنولوجيا ميرا موراتي أن هذا التحديث يجلب نظام “جي بي تي-4” للجميع، ويتضمن ذلك مستخدمي أنظمة الشركة المجانية، وذلك في حدث بثته على الهواء مباشرة أمس الاثنين. وأضافت أن النموذج الجديد الذي يحمل اسم “جي بي تي -4 أو” (GPT-4o) أسرع كثيرا كما أنه يتمتع بقدرات أفضل في معالجة النصوص والفيديو والصوت. كما قالت الشركة إنها تخطط في المستقبل لتمكين المستخدمين من المحادثة بالفيديو مع “شات جي بي تي”.
ويرمز حرف “أو” (o) في الاسم إلى “متعدد الاستخدامات” (omni)، ويتيح النموذج الجديد التعامل مع 50 لغة مختلفة بسرعة وجودة أفضل.
واستعرض أعضاء فريق أوبن إيه آي القدرات الصوتية للنموذج الجديد، إذ طلبوا منه على سبيل المثال المساعدة في تهدئة شخص ما قبل إلقاء خطاب أمام الجمهور.
وقال مارك تشين، وهو باحث في الشركة، إن النموذج قادر على “إدراك مشاعرك”، مضيفا أن بإمكان النموذج أيضا التعامل مع المستخدمين الذين يقاطعونه في الحديث. كما طلب الفريق من النموذج الجديد تحليل تعابير وجه المستخدم والتعليق على المشاعر التي قد يختبرها الشخص.
وتخطط الشركة لاختبار نمط التحدث الصوتي في الأسابيع المقبلة، مع إمكانية وصول تلك الميزة مبكرا للمشتركين في الخدمة المدفوعة “شات جي بي تي بلس”، وفقا لما نشرته الشركة على مدونتها.
كما أشارت أوبن إيه آي إلى أن النموذج الجديد يمكنه الاستجابة لتوجيهات المستخدمين الصوتية “في أقل من 232 ملي ثانية، بمتوسط 320 ملي ثانية، وهو ما يشبه وقت الاستجابة البشرية في أثناء المحادثات”.
كما استعرضت الشركة قدرة النموذج الجديد على سرد قصة قبل النوم وطلبت منه تغيير نبرة صوته لتصبح درامية أو آلية أكثر، حتى إن الفريق طلب منه أن يغني القصة.
وأوضحت الشركة أن نموذجها الجديد يمكن استخدامه كمترجم، حتى في الوضع الصوتي. وأظهرت قدراته على الاستماع إلى ميرا موراتي وهي تتحدث الإيطالية بينما يتحدث مارك تشين الإنجليزية، ثم الترجمة إلى لغتهما في أثناء المحادثة.
كما أظهر الفريق قدرة النموذج على حل المعادلات الرياضية والمساعدة في كتابة الأكواد البرمجية، وهو ما يجعله منافسا قويا لنموذج مايكروسوفت “كوبيلوت” الذي يستخدم لهذا الغرض.
كما أطلقت الشركة تطبيق لروبوت “شات جي بي تي” لأجهزة الحاسوب، ولكنه متوفر فقط لنظام أجهزة “ماك” من آبل حاليا، وفق ما أعلنت ميرا موراتي خلال الحدث، وذكرت أيضا أن واجهة المستخدم الخاصة بالروبوت الشهير ستحصل على تحديث جديد.
وخلال العرض، كان بإمكان المستخدم فتح التطبيق على سطح المكتب في نافذة صغيرة إلى جانب برنامج آخر، ثم طرح أسئلة على “شات جي بي تي” حول ما يظهر على الشاشة، سواء عن طريق الكتابة أو الحديث الصوتي، ويمكن للروبوت بعدها الإجابة وفقا لما يراه على الشاشة.
وتخطط أوبن إيه آي لطرح إصدار ويندوز من التطبيق في وقت لاحق من هذا العام، ويتوفر “شات جي بي تي” فعلا كتطبيق على الهواتف الذكية التي تعمل بنظامي “آي أو إس” وأندرويد.
المصدر : سي إن بي سي
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى