اخبــار محليـةالرئيسيــة
ماذا قال شطارة والسقلدي وعبدالهادي وابو إبراهيم في ندوة نقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين
عُقدت اليوم في مقر نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، بالعاصمة عدن، ندوة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)، بعنوان «دور المواقع الإخبارية في مساندة ومواكبة الثورة الجنوبية السلمية»، أدارها الأستاذ عيدروس باحشوان رئيس النقابة، وبمشاركة كلا من الإعلاميين البارزين لطفي شطارة ود. محمد عبد الهادي وصلاح السقلدي، بحضور رجل الأعمال حسين “أبو إبراهيم” أحد الداعمين للإعلام الجنوبي منذ تفجر شرارة الثورة الجنوبية، بالإضافة إلى حضور نخبة من الكوادر الإعلامية والصحفية الجنوبية.
وتمحورت الندوة حول الدور المحوري البارز الذي لعبته المواقع الإخبارية الجنوبية في مقارعة سياسة الجبروت والعنجهية التي كان يمارسها نظام صنعاء ضد أبناء الجنوب في عدن ومحافظات الجنوب، بعد انتصاره في حرب صيف 94م الظالمة.. وكيف شكل توحيد الخطاب الإعلامي الجنوبي ضغطاً كبيراً على نظام صالح آنذاك وتسبب له بالإرهاق والقلق، وفضح جرائمه المستمرة بحق الجنوبيين، والاستيلاء على مقدرات الجنوب ومكتسباته وثرواته وتقاسمها، إلى جانب ما كان يمارسه النظام حينها من سياسة التهميش والإقصاء للكوادر والهامات الجنوبية في الوظيفة المدنية والعسكرية.
وكان نقيب الصحفيين الجنوبيين الأستاذ عيدروس باحشوان افتتح الندوة بكلمة رحب في مستهلها بكل الحاضرين.. متطرقاً إلى الدور البارز للمواقع والمنتديات والشبكات الإخبارية الجنوبية، في إذكاء جذوة الثورة الجنوبية منذ انطلاقها، مستعرضاً أبرز تلك المنابر الإعلامية التي شكلت مصدر قلق للنظام اليمني السابق، وإسهامها في بث روح الحماسة لدى الشارع الجنوبي الذي كان قد أعلن ثورته السلمية ضد نظام صنعاء، والمطالبة بفك ارتباط الدولة الجنوبية عن العربية اليمنية.
من جانبه، تحدث لطفي شطارة عن بداية تأسيسه موقع عدن برس الإخباري فى عام 2006، وما صاحب ذلك من مجهود كبير فضلاً عن الصعوبات والتحديات التي واجهته، مشيراً إلى الخطر الذي كان يشكله موقع عدن برس على أركان نظام صنعاء آنذاك.
وأعرب شطارة عن أسفه الشديد لما آل إليه الوضع الإعلامي الجنوبي بعد عام 2015 من تشظي الجبهة الإعلامية الجنوبية وتشتتها وتراجع الخطاب الإعلامي الجنوبي الموحد.. مرجعاً ذلك إلى “ظهور الكثير من المنابر الإعلامية الجنوبية التي ركزت في نشاطها على المماحكات والمناكفات السياسية بين أبناء المجتمع الواحد، ما تسبب في توجه بعض تلك المواقع الإخبارية الجنوبية لمهاجمة إخوانهم من الجنوبيين”، بحسب تعبيره.
الصحفي صلاح السقلدي، أوضح من جهته أن المنتديات كانت منتشرة بشكل كبير في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب إبان الاحتلال اليمني، مشيراً إلى أنها كانت “مجابهة لوسائل إعلام النظام اليمني السابق الذي لم يكتفِ بحشد كل إمكانياته الإعلامية لضرب الثورة الجنوبية، بل استعان بصحفيين وإعلاميين عرب من لبنان ودول أخرى”، حد قوله.
وتحدث السقلدي في مداخلته عن بداية تأسيسه لـ”شبكة خليج عدن” الإعلامية خلال تلك المرحلة المرافقة للثورة الجنوبية السلمية ضد نظام صالح البائد.. حيث أوضح أن “العمل الإعلامي الثوري الذي كانت تمارسه شبكة خليج عدن كان له دور فعال في إثارة الخوف والقلق لدى قيادات نظام صالح، ما دفعهم لممارسة القمع والتعسف لمحاولة إسكات صوت الحق”.
وتطرق السقلدي إلى ما تعرض له من قمع وتعسف واعتقال في سجون صنعاء لعدة أشهر، هو وعدد من ناشطي الثورة الجنوبية، بسبب ممارسة العمل الإعلامي الثوري ضد سياسة ذلك النظام.
الدكتور محمد عبدالهادي بدوره تحدث عن تكاملية الخطاب الإعلامي الجنوبي منذ ما بعد عام 1993، وتوحيد الجبهة الإعلامية ضد سياسة الطغيان التي كان يمارسها نظام الرئيس صالح خلال تلك الفترة في الجنوب.. مؤكداً أن تلك التكاملية للمنابر الإعلامية الجنوبية زلزلت كيان نظام صنعاء، وشكلت مصدر هلع له فعمد إلى قمعها ومحاولة إسكاتها.
وعبر عبدالهادي عن الواقع المؤسف الذي وصل له الإعلام الجنوبي اليوم من تشتت وتشظي، داعياً إلى توحيد الخطاب الإعلامي الجنوبي لدعم القضية الجنوبية العادلة، ومساندة أبناء الجنوب في تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم باستعادة دولتهم الجنوبية وفرض سيطرتهم على كامل تراب الجنوب.
وأعطي المجال لمؤسس قناة عدن لايف رجل الأعمال الجنوبي حسين صالح القاضي “أبو إبراهيم”، والذي تحدث عن بداية تأسيس القناة ودعم العمل الإعلامي المناوئ لسياسة نظام الاحتلال اليمني حينها.
واستعرض “أبو إبراهيم” في مداخلته المراحل التي مرت بها قناة عدن لايف، والصعوبات والعراقيل التي كانت ماثلة آنذاك.. متطرقاً إلى العمل الإعلامي الثوري البارز الذي كانت تقدمه قناة عدن لايف التي تحول اسمها فيما بعد إلى “صوت الجنوب” لخدمة الثورة الجنوبية، وإظهار جرائم نظام صنعاء للرأي العام العربي والدولي.
بعد ذلك فتح المجال للاستماع إلى المداخلات من قبل الحاضرين من الصحفيين والإعلاميين، حيث أدلى الكثير منهم بدلوه للحديث عن دور المواقع الإخبارية في مساندة ومواكبة الثورة الجنوبية السلمية خلال تلك الفترة.. حيث أجمع المتحدثون على التكاملية التي كانت في العمل الإعلامي إبان مرحلة نظام صالح، مبدين تحسرهم لتفكك الجبهة الإعلامية الجنوبية بعد 2015.. داعين إلى ضرورة العمل على توحيد العمل الإعلامي بما يخدم القضية الجنوبية وصولاً إلى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.