منارة عدن / خديجة الكاف
تصوير/ ابراهيم عبدالرحمن
بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم الاثنين الموافق 6مايو 2024م ، الحفل الخطابي والتكريمي، احتفلت وزارة النفط والمعادن بكورال في العاصمة عدن ، بمناسبة عيد العمال العالمي بتكريم ( 76 )موظفاً وموظفة من مختلف الوحدات النفطية والمعدنية.
وفي الاحتفال القى دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، كلمة قال خلالها : ( تحية اجلال وافتخار بكل العمال في مختلف المجالات، مزارعين وموظفين وصيادين ومعلمين ورجال امن وعمال بناء وغيرهم من بناة الوطن وحماته في عموم اليمن..معرباً عن سعادته بحضور هذا الاحتفاء بالكوادر المميزة في القطاعات النفطية المعول عليها قيادة عملية التنمية.. ناقلاً للجميع تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس، وتقدير المجلس والحكومة لعطاء وتضحيات العمال من الذكور والإناث في القطاعين العام والخاص).
وجدد الدكتور بن مبارك، التفهم الكامل للمعاناة الحقيقية لعمال الوطن والتي عبرت عنها كلمة النقابات، جراء الحرب المستمرة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية.. وقال “نحن لا زلنا في مرحلة حرب ومواجهة مباشرة مع مليشيات كهنوتية سلالية لديها مشروع لإسقاط هذا الوطن بكل قيمه، وتوجه رسائل تهديد كل يوم ضمن حربها الاقتصادية والعسكرية، لكننا لن نخضع لهذه التهديدات، ونقول لهم من هنا ومن العاصمة المؤقتة عدن التي ضحت وقدمت نموذج في التضحية والصمود والانتصار، ان هذه التهديدات ستجابه بقوة وردع ولن نقبل بحرب التركيع التي يحاولوا ان يمارسوها علينا”.
واستعرض رئيس الوزراء، رؤية الحكومة للتعاطي مع الإشكالات الهيكلية في الاقتصاد الوطني والتي ضاعفتها الحرب والانقلاب الحوثي، والاولويات التي يتم العمل بموجبها وفي مقدمتها ترشيد الانفاق وتعزيز الموارد وتفعيل أدوات الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد في كل القطاعات.. لافتاً الى التحديات القائمة في الجوانب الخدمية التي تمس معيشة وحياة المواطنين وفي مقدمتها الكهرباء والمسار الإصلاحي الذي يتم العمل عليه لتقليل أعباء ملف الكهرباء على أموال الدولة، وبينها تفعيل لجنة المناقصات.
وأشار الى الدور الهام لقطاع النفط والمعادن في مسألة تنمية الإيرادات، بموجب خطة الحكومة الطموحة لتنمية إيرادات هذا القطاع الحيوي .. موضحاً المسؤولية الكبيرة على وزارة النفط وقطاعاتها ومؤسساتها المختلفة في التفكير بطريقة مختلفة لتنمية الإيرادات .. منوهاً بالجهود الطيبة المبذولة والإنجازات المحققة في مختلف القطاعات ومن العاملين بدرجة رئيسية، والعمل الواجب القيام به حتى يتم الارتقاء الى مستوى التحديات التي تواجه الوطن.
وتحدث الدكتور بن مبارك، عن الخطط الطموحة لزيادة تصدير النفط، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاعات نفطية جديدة، أو مجالات المعادن وغير ذلك من القطاعات في مجال النفط، قبل حدوث الهجوم الإرهابي الحوثي على منشآت تصدير النفط الخام في أكتوبر 2022م، وما رافقه من تحديات أمام هذا القطاع ومضيه في النهوض.. مؤكداً ان الحكومة تعمل بجهد استثنائي للتعاطي مع هذا التحدي على مختلف المستويات.. لافتاً الى ان هذه المناسبة ليست احتفائية للتكريم فقط، بل هي ايضاً مناسبة للتذكير بطبيعة المهام والتحديات التي تواجهنا كشعب، وتواجه وزارة النفط والمعادن وقطاعاتها في هذا الظرف الصعب، وكيفية النهوض بدوره.
كما حيا رئيس الوزراء، النساء المكرمات في الحفل..مجدداً الحرص على تمكين المرأة في كل القطاعات، وان أي عملية إصلاح قادمة يجب أن تكون فيها النساء رافعات إصلاح لا مجرد عناوين تضاف بشكل ديكوري فقط.
كما القى وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي، كلمة استعرض خلالها الجهود التي بذلتها الوزارة لتعزيز قدرات الإقتصاد الوطني ودعم مسيرة التنمية وإدارة وتنمية قطاعات النفط والغاز والثروات المعدنية، وخطتها للعام الجاري 2024م.. مشيراً الى الآثار السلبية لتوقف الصادرات النفطية منذ أكتوبر 2022 بسبب استهداف المليشيات الحوثية لموانئ التصدير، ما أدى إلى تكبد الخزينة العامة خسائر كبيرة، وحرمان المواطنين من المشاريع الخدمية والتنموية.. مؤكداً الحرص على تعزيز مبدأ الشفافية والحوكمة في كل قطاعات الوزارة والإهتمام بالكادر النفطي والمعدني.
وعبرت في بداية كلمتها حيث قالت : ( هذا الصباحُ الجميل، وهذا الحضور المتميز، وهذا الاهتمام الواضح والعالي المستوى، حضوراً ومشاركةً بهذا العيد الذي لا يليق الا بالأيدي العاملة لكل رجلٍ وامرأة، للأيدي الصلبة والقوية والبشرة السمراء من حر الظهيرة وقطرات العرق التي تتصبب عِطراً من أجساد العاملات والعاملين في كل مواقع العمل، من شدة الحر، وقلة الإمكانيات، ووعورة الطرقات، والتغيرات المناخية، وبالذات في المناطق الريفية).
واشارت إلى أن هذا العيد لا يليق إلا بالعامل البسيط في بلدي، الذي لا يكل ولا يمل ولا يأخذ مقابل جهده الذي لا يقدر بثمن، الا ثمن زهيداً، لا يكفي حتى أن يسد رمق جوعهِ وأسرتهِ، وإذا أصابته أحد الأمراض المنتشرة، وما أكثرها في أيامنا هذه، لا يجد من يلتفت إليه، بل وتُسَّلط عليه الجزاءات والخصومات، أما أولئك الذين لا يتقاضون أجور أعمالهم فمصيبتهم أعظم.
وعبرت عن سعادتها بأن تحي شركاء التنمية وصانعي التغيير؛ النساء اللاتي تركن بصماتهن في المجتمع وفي كل المناصب التي تقلدنها، رغم الحروب والنزاعات وويلات المعاناة من الظروف الاقتصادية التي طالت كل بيت، كانت عبر سنوات العمل والجِد والعطاء تُبرهِنُ على أنها قادرةٌ على إحداثِ الأثرِ والتأثيرِ بالتفاني والالتزام والإخلاص.
واكدت على إن تكريم النساء بمناسبة الثامن من مارس “يوم المرأة العالمي” والأول من مايو “عيد العمال” من كل عام، والذي يتم فيه الاحتفال بكافة إنجازات النساء في المجالات المختلفة؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى أن يومَ العمال له عظيم الأثر بالنظر للدور الذي تقوم به المرأة في الحياة العامة كونها شريكة في التغيير والتقدم.
ولا يمكن نكران أو تجاهل ما تقوم به المرأة العاملة والموظفة، وما يحدث في الواقع لا ينسجم بأي حال مع وضع المرأة حالياً، ويتطلب إرادة حقيقية فاعلة للإسهام في تمكين النساء في ميادين العمل والإنتاج لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والذي نأمل أن تحظى المرأة بدور فاعل في صياغة المستقبل من خلال المشاركة الايجابية في لجان الحوار وفي كل مواقع صنع القرار وأن تترجم كل الوعود التي قُطعت من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس مجلس الوزراء، في مناسبات عدة، بدعم المرأة وتمكينها من أداء مهامها ومسؤوليتها بما يتوافق مع حضورها ودورها في المجتمع.
وشكر الاستاذ محمود هشيل رئيس نقابات النفط وزير النفط الدكتور سعيد سليمان الشماسي الذي بذل ويبذل جهوداً كبيره وجباره في سير عمل الشركات النفطيه رغم الظروف والقوى القاهره والحاله الامنيه السيئه التي تمر بها البلاد بسبب الحرب واستطاع بحكمته وحنكته وضع بصمات واضحه وكبيره في جميع قطاعات النفط وعلى راسها مصافي عدن التي يوليها كثيراً من الاهتمام والحرص على تشغيلها بكامل طاقتها.
وعبر قائلا : ( بكل معاني الاجلال والاكبار والاعتزاز يشارك اليوم عمال جميع وحدات وزارة النفط رفاقهم العمال و الكادحين عربياً ودوليا احتفالاتهم الاممية الخالدة في الاول من ايار.. عيد العمال العالمي الذي جاء تتويجاً وتخليداً لنضالات الاحرار من العمال الذين سقطوا في (شيكاغو)الى عام 1886 دفاعاً عن حريتهم وحقوقهم)
وأكد على ان الاول من مايو لم يعد يحمل على الصعيد الوطني في ظل الظروف المعيشية المريرة اي نكهة او طعم او معنى نتيجة للظروف المعيشيه الصعبه ، ومافرضته علينا الحرب.. وتوقف تصدير النفط وتجميد وتراجع الاجور والمكتسبات ، وعدم قدرة الحكومات المتعاقبة السابقه على بسط سيطرتها على ضبط الاسعار الاساسية لحياة المواطن من غذاء وكساء وصحة وتعليم وسكن ومواصلات وتوفير الخدمات الاساسيه.
ويجب علينا انا وغيري من العمال والنقابيين في عيد العمال ومن هذا المكان وفي كل مكان في ربوع هذا الوطن الحبيب يجب ان نخرج جميعاً الى حالة جادة وصادقه في بناء وطننا وملاذنا الاول والاخير لنحظى ولو بقدر يسير من الاعتبار والتقدير والاحترام بين الامم..
ولهذا نأمل ان تكون تمنياتي المدرجة تالياً واقعاً وحقيقة يتم تحقيقها في ظل الحكومه الجديده برئاسة الدكتور احمد عوض بن مبارك الذي نتمنى له التوفيق والسداد في عمله ونحن يجب علينا جمعياً ان نقف الى جانبه قلباً وقالبا في بناء الوطن وتحقيق تلك الامنيات…
الا وهي
1- رفع الحد الادنى للاجور الى مايعادل (100) دولار شهرياً..
2- استلام الرواتب في موعدها كما جاء في الحديث الشريف
اعطي الاجير اجره قبل ان يجف عرقه.
3- اعادة تشغيل مصافي عدن اكبر صرح اقتصادي سيرفع من مستوى ايرادات الحكومه
4- اعطاء المراه العامله الحق في تقلد المناصب وصنع القرار..
نريد مشاركه حقيقبه للمرأة في صنع القرار..
5- مساوات رواتب جميع الموظفين في القطاع الحكومي حسب المؤهل العلمي وفترة الخدمه.
كما القيت عدد من الكلمات، اشارت الى ان احتفال اليمن بعمالها والعاملات يمثل دلالة قاطعة على ما تحظى به هذه الشريحة الهامة المنتجة من اهتمام ورعاية من قبل القيادة السياسية وحرصها على الارتقاء بهذه الشريحة والعمل الجاد من اجل انصافهم، وتذليل الصعوبات والعوائق امامهم وتوفير المزيد من فرص العمل للأيدي العاملة والاهتمام ببرامج التأهيل وتنمية مهاراتهم على مختلف المجالات والاصعدة.
وحضر الحفل، مدير مكتب رئيس الوزراء المهندس انيس باحارثة، وأمين عام المجلس المحلي بمحافظة عدن بدر معاون، ونواب وزراء الصناعة والتجارة سالم الوالي، والخدمة المدنية والتأمينات عبدالله الميسري، والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار باصهيب، ووكيل وزارة النفط والمعادن للشؤون المالية والإدارية طلال بن حيدره، ورئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة شفيقة سعيد، وعدد من المسؤولين.
زر الذهاب إلى الأعلى