صدرت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين اليوم من العاصمة عدن، بيانا حيت فيه الاحتفاء بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة(3 مايو)، وفيما يلي نص البيان:
“تحتفل نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين اليوم 3مايو باليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام للمرة الثانية منذ قيام كيانها الذي تأسس في 18 يناير 2023م كامتداد متجدد لمنظمة الصحفيين التي تأسست في دولة الجنوب عام 1976م، وكذا استجابة لدعوات ملحة من الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين -الذين عانوا لسنوات طويلة منذ الدمج القسري لمنظمة الصحفيين الديمقراطيين في الجنوب مع نقابة الشمال عقب وحدة الضم والالحاق اليمنية 1990م – التي أتت على الاخضر واليابس وقمعت الحريات وقيم المساواة والعدالة الإنسانية -.
فقد جاء تأسيس النقابة بالعاصمة عدن ككيان يلم شتاتهم ويعيد الروح لهم ولمؤسساتهم الصحفية والاعلامية التي ما زالت أهمها (إذاعة وتلفزيون عدن) معطلة بفعل وقصد لتدميرها وتسريح مئات من صحفييها واعلامييها.
وتؤكد نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين للمرة الثانية، انها وبعد عام من التأسيس التزامها بكل المبادئ لحرية الصحافة وحرية التعبير والدفاع عن هذه الحريات والمشتغلين في إطارها على المستوى المحلي ومناصرة الذين هم خارج الحدود، إيمانا منها بإعلان ويندهوك التاريخي الصادر عن المؤتمر الدولي الذي عقدته منظمة اليونيسكو في الثالث من مايو 1991م الذي كانت من أبرز مخرجاته اعتماد اليوم العالمي لحرية الصحافة في هذا اليوم 3 مايو من كل عام، يوما عالميا.
كما تؤكد نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بهذه المناسبة ترحيبها بفتح علاقات تعاون وشراكة مع كل الاتحادات والنقابات والمنظمات المعنية بالصحافة والاعلام، وخلق جسور التواصل معها بما يسهم في تعزيز التعاون المشترك في تطوير النشاط النقابي والمهني، وتحيي النقابة في هذا الاتجاه التفاهمات التي تمت مؤخرا مع بعض الاتحادات والنقابات العربية والإفريقية والدولية، التي رحبت بقيام نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين وتجاوبت مع رسائلها وممثليها، وسنشهد في بحر اليومين القادمين أولى ثمرات هذه الاتصالات والتفاهمات.
ان نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في هذا اليوم العظيم في معانيه الذي احتواه اعلان ويندهوك، تحيي الصحفيين والاعلاميين _ اينما وجدوا في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، وكذا في اليمن وسائر بلدان العالم – حملة الكلمة ورسالتها السامية، وممارسي المهنة والمدافعين عن حريتها، كما تحيي الصحفيين والاعلاميين الذين فقدوا ارواحهم وهم يؤدون رسالتهم بنقل الحقيقة للعالم في كل دول الصراعات، أو الذين يعانوا ومازالوا يعانون في أروقة مؤسساتهم وهم يطالبون بحقوقهم المهنية المشروعة، أو من لفظوا انفاسهم بفعل المرض والحاجة والعوز دون أن يجدوا يدا حانية تخفف من آلامهم.
ختاما..تحية وفاء واجلال واكبار لكل الصحفيين والإعلاميين في بلادنا وفي كل أصقاع الدنيا، المدافعين عن حرية الرأي والتعبير بهذه المناسبة العالمية، والساعين باجتهاد وإرادة لاتلين لعالم خال من العنف والاضطهاد والعنصرية وكبت الحريات.
والسلام عليكم”.
*صادر عن نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين – العاصمة عدن، 3 مايو 2024م.
زر الذهاب إلى الأعلى