وصل إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إلى العاصمة الصينية بكين اليوم الأحد في زيارة مفاجئة، ومن المتوقع أن يلتقي كبار المسؤولين الصينيين لمناقشة إطلاق برمجيات القيادة الذاتية الكاملة والسماح بنقل البيانات إلى خارج البلاد في سيارات تسلا، وفقا لوكالة رويترز.
ولم يُعلن عن زيارة ماسك إلى الصين، وقد تحدث شخص مطلع على الأمر لوكالة رويترز بشرط عدم الكشف عن هويته، لأنه لم يكن مصرحا له التحدث لوسائل الإعلام.
وكانت الشركة الأميركية المصنعة للسيارات الكهربائية قد طرحت نظام القيادة الذاتية بالكامل “إف إس دي” في سياراتها منذ 4 سنوات، وهو أعلى نسخة من حيث الاستقلالية في برمجيات القيادة الذاتية، ولكنها لم توفر هذه التقنية بعد في الصين التي تعد ثاني أكبر أسواق الشركة على مستوى العالم، إذ باعت تسلا أكثر من 1.7 مليون سيارة في الصين منذ دخولها هذا السوق قبل عقد من الزمن، ويعد مصنع شنغهاي أكبر مصانعها على مستوى العالم.
وذكرت وسائل الإعلام الصينية الرسمية أن خطة إيلون ماسك تتضمن اجتماعا مع رن هونغ بين المسؤول الحكومي الذي يرأس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، وهو الجهة المنظمة لمعرض بكين للسيارات المقام حاليا.
وتسعى الشركات الصينية المنافسة لشركة تسلا مثل شركة “إكس بنغ” إلى التفوق على الشركة الأميركية عبر طرح برمجيات مماثلة لما تقدمه تسلا في سياراتها.
وكان ماسك قد ذكر خلال أبريل الجاري أن تسلا قد توفر نظام القيادة الذاتية للعملاء في الصين “قريبا جدا”، وذلك ردا على أحد الاستفسارات على منصة التواصل الاجتماعي إكس التي يملكها الملياردير الأميركي.
كما يحاول ماسك الحصول على موافقة لنقل البيانات التي تجمعها الشركة داخل الصين إلى الخارج بهدف تدريب الخوارزميات الخاصة بتقنيات القيادة الذاتية، وفقا لما ذكره الشخص المطلع على الأمر.
ومنذ عام 2021 خزنت تسلا كافة البيانات التي جمعها أسطول سياراتها الصيني في شنغهاي كما طلبت السلطات الصينية ولم تنقل أيا منها إلى الولايات المتحدة.
ووفقا لخبراء الصناعة، فإن ظروف حركة المرور المعقدة في الصين مع ارتفاع أعداد المشاة وراكبي الدراجات الهوائية مقارنة بالعديد من الأسواق الأخرى توفر سيناريوهات أكثر أهمية لتدريب خوارزميات القيادة الذاتية بوتيرة أسرع.
وكانت الشركة الأميركية قد أعلنت في أبريل الجاري عن تسريح 10% من موظفيها عالميا، في الوقت الذي تواجه فيه تراجع مبيعاتها مع احتدام حرب أسعار السيارات الكهربائية التي تقودها الشركات الصينية المنافسة.
المصدر : رويترز
زر الذهاب إلى الأعلى