جبهات روسية أوكرانية مشتعلة.. ومساعدات بريطانية عسكرية بالطريق لكييف
يوم جديد من التصعيد والاقتتال تشهده الجبهات الروسية الأوكرانية، الثلاثاء. ويواصل الجيش الروسي محاولة بسط المزيد من السيطرة على أراضي أوكرانيا، فيما تسعى كييف للحصول على مزيد من الدعم اللوجستي من حلفائها.
وفي آخر التطورات، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم إن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 15 من أصل 16 طائرة هجومية مسيرة أطلقتها روسيا.
وأضافت في بيان على تطبيق “تليغرام” أن روسيا أطلقت أيضا صاروخين باليستيين قصيري المدى من طراز إسكندر استهدفا أوكرانيا، لكنها لم تقدم مزيدا من المعلومات عما حدث للصاروخين.
وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون في وقت مبكر من اليوم إن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيرة على أوكرانيا بما في ذلك العاصمة كييف ما أدى إلى إصابة 9 أشخاص في ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود بينهم أربعة أطفال.
وقال حاكم منطقة أوديسا عبر تطبيق “تليغرام” إن الأطفال المصابين، ومن بينهم رضيعان، نقلوا إلى المستشفى بالإضافة إلى ثلاثة من البالغين المصابين. وأضاف أن عدة مبان سكنية في المدينة تضررت واشتعلت فيها النيران. وأضافت إدارة المدينة أن ما لا يقل عن 14 شقة لحقت بها أضرار.
يأتي ذلك فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 4 صواريخ “ألخا” فوق مقاطعة بيلغورود.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع: “ليلاً، تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي على أهداف في الأراضي الروسية باستخدام راجمات “ألخا” لإطلاق الصواريخ المتعددة”.
وبحسب الوزارة دمرت “أنظمة الدفاع الجوي المناوبة 4 صواريخ فوق أراضي مقاطعة بيلغورود”.
هذا ويزور رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الثلاثاء بولندا حيث سيعلن عن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني لتمكينها من التصدّي للزحف الروسي، بحسب ما أعلن لندن مساء الاثنين.
وقال داونينغ ستريت في بيان إنّ سوناك سيلتقي في وارسو كلاً من نظيره البولندي دونالد توسك والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، وسيبحث معهما خصوصاً الملف الأوكراني، وعلى نطاق أوسع، الأمن الأوروبي.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تناشد فيه كييف حلفاءها زيادة مساعداتهم العسكرية لها، ولا سيّما من خلال إمدادها بالذخيرة اللازمة لصدّ الهجمات الروسية.
وبعد مفاوضات طويلة وشاقّة، صوّت مجلس النواب الأميركي السبت على حزمة مساعدات ضخمة لكييف بقيمة 61 مليار دولار.
ونقل بيان داونينغ ستريت عن سوناك قوله إنّ “الدفاع عن أوكرانيا في مواجهة الطموحات الوحشية الروسية هو أمر حيوي لأمننا ولأوروبا بأسرها”.
وحذّر رئيس الوزراء البريطاني من أنّه إذا انتصر بوتين “في هذه الحرب العدوانية، فهو لن يتوقف عند الحدود البولندية”.
وهذه المساهمة الجديدة من المملكة المتّحدة، وهي أساساً إحدى الدول الرئيسية في تقديم مساعدات لأوكرانيا، ترفع الدعم العسكري البريطاني لكييف إلى ثلاثة مليارات جنيه إسترليني للعام 2024-2025/2025، بحسب داونينغ ستريت.
وسيتم استخدام هذه المساعدات “لكي يتم سريعاً توفير الذخيرة” التي تحتاج إليها أوكرانيا “بشكل عاجل”، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار سيتمّ شراؤها من المملكة المتحدة، ودعم فني.
ومن المفترض بالعتاد الذي سترسله وزارة الدفاع البريطانية إلى أوكرانيا أن يساعد كييف في “صدّ الغزو الروسي برّاً وبحراً وجواً”.
وتشمل هذه المساعدات 60 زورقاً، وأكثر من 1600 صاروخ، بينها خصوصاً صواريخ للدفاع الجوي وصواريخ كروز من طراز ستورم شادو.
كما تشتمل المساعدات على ما يقرب من أربعة ملايين طلقة ذخيرة من أعيرة صغيرة. وفي بيانه شدّد داونينغ ستريت على أنّ أوكرانيا “تواجه تهديداً وجودياً” حيث “تواصل روسيا غزوها الهمجي، مما يعرّض أمن واستقرار أوروبا بأسرها للخطر”.
ومن المقرر أن ينتقل رئيس الحكومة البريطانية بعد ذلك إلى برلين حيث سيلتقي المستشار الألماني أولاف شولتس.