تفرض التهديدات المثارة على الساحة في الوقت الحالي، الحاجة المُلحة والضرورية من أجل توطيد مفاصل قوة الجنوب على الصعيد العسكري ليكون قادرًا على مجابهة التهديدات.
المنطقة تعيش حاليا على فوهة بركان قد ينفجر بين لحظة وأخرى، ما يفرض ضرورة التأهب لمجابهة أي تطورات على الساحة، لا سيما أن أمن الجنوب مستهدف بمخاطر غير مسبوقة.
المحافظة على النجاحات الأمنية التي حققها الجنوب على مدار الفترات الماضية تستلزم ضرورة تعزيز رص الصفوف في الداخل الجنوبي، والتكاتف وراء القيادة الجنوبية والقوات المسلحة لتمكينها من التغلب على التحديات.
تعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي يحمل أهمية كبيرة في ظل مخططات تصدير الفوضى للجنوب من قِبل القوى المعادية، التي تسعى بكل السبل للمساس بأمن الجنوب واستقراره.
وتوجد الكثير من تيارات الإرهاب التي تحاول استغلال أي فرصة من أجل الانقضاض على أمن الجنوب، بعدما ركزت على تحشيد التهديدات لأقرب نقطة من أراضيه.
ومع اتجاه الأمور في المنطقة للتصعيد بشكل كبير، فإن القوات المسلحة الجنوبية بدورها ترفع من حجم الجاهزية للتعامل مع أي تهديدات انطلاقا من أن حماية الأمن القومي الجنوبي أولوية مُقدمة عما سواها من أولويات.
