الرئيسيــةتقـــارير
سفيان .. بطل قدم حياته لفك حصار على رفاقه
قصة البطل سفيان الذي قدم حياته لفك حصار على رفاقه
انه البطل الشهيد سفيان امين سفيان 20 عاما من ابناء شعب العيدروس بكريتر.
حكـايــة سفـيـــان..
حكـايـــة بـطـــل اصيب قبل الفجر برجله ونزل من أعلى الجبل لعلاج الإصابة التي تعرض لها وبعدها ذهب إلى والدته يخبرها أنه جائع فحضرت له طعام خفيف ليأكله واخبر أخته حينها لو يسعفني الوقت لذهبت لأتسامح من اخواتي فربما أكون شهيد _فقد باركت والدته ذهابه مع المقاومين منذ بداية المعركة وقبلها بكثير.
وبعدها ينطلق سفيان إلى الجبل مرةً أخرى لينقذ رفقاء الدفاع عن الأرض والعرض والذين وجدهم محاصرين وعددهم خمسة عشر شاب فقد نفذت ذخائرهم فتقدم هو لمواجهة العدو ويطلب من رفقاءه بالانسحاب لينقذهم فكان لهم هو الصد لرصاصات اعداء الوطن حتى وصل لمرحلة لم يعد يشعر بقدرته على المواصلة وجسده تخترقه الرصاص فصرخ بمناداة والدته التي يطل منزلهم على الجبل قائلاً: يمه أنا شهــــيد.. يمه أنا شهــــيد فشاهدت سفيــان وهو يتدحرج بجسده الطاهر من أعلى الجبل وهو ينطق الشهادة، فظل ينزف ولم يجد من ينقذه نتيجة الضرب المستمر.
وحين انقذ جسده كانت روحه قد فارقت جسده الطاهر إلى باريها ويـــزف شهــــيداً إلى منزل والده وتستقبله صرخات والدته الموجوعة على فراق حبيبها الذي تعتبره القلب الذي ينبض فيها.. نقطة على السطر تخبرنا نهاية حكاية بطل وشهيد ظل جسده ينزف حتى تحول لون كفنه الأبيض إلى أحمر..
رحـــل سفيــــان وأمثاله كثيرين من ضحوا بأرواحهم لأجل هذا الوطن ولأجلنا جميعاً ولكنه لم يرحل ولن يرحلوا من ذاكرتنا وقلوبنا إلى الأبد.. الرحمة على الشهداء الشفاء للجرحى.