أثار تهديد رئيس بتسوانا بإرسال 20 ألف فيل إلى ألمانيا ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد اعتراضه الضمني على قرار برلين بتقنين استيراد طرائد الصيد.
وفي مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية، قال رئيس بتسوانا موكجويتسي ماسيسي إنه يجب على الألمان أن يجربوا العيش مع هذه الحيوانات، مضيفا “نود أن نقدم هدية لألمانيا، هذه ليست مزحة، نود إرسال 20 ألف فيل إلى ألمانيا، ولن أقبل بالرفض”.
وأشار ماسيسي إلى أن قطعان الفيلة تسببت في أضرار للممتلكات وأكلت المحاصيل ودهست السكان.
وتُعد بتسوانا موطنا لنحو ثلث عدد الأفيال في العالم بأكثر من 130 ألفا، وكانت قد رفعت عام 2019 حظرا على صيد الأفيال دام 5 سنوات، وذلك بعد تضاعف عدد الفيلة 3 مرات.
ووضعَ تضاعف أعداد الفيلة البلاد أمام تحديات في إدارة الأعداد الكبيرة منها، وفاقم الصراع بين المزارعين والحيوانات، التي تدمر المحاصيل وتقتل القرويين أحيانا إلى جانب الإضرار بالنظم البيئية عن طريق تدمير الأشجار.
بدورها، تؤكد الحكومة البتسوانية أن صيد الفيلة حاليا يتم بطريقة منظمة وأخلاقية ووفقا للقوانين واللوائح ويخضع لرقابة صارمة.
وتاريخيا، ارتبط صيد الفيلة بالنسبة للغرب بتجارة العاج غير المشروعة إذ تعد ألمانيا أكبر مستورد في الاتحاد الأوروبي لأنياب الأفيال الأفريقية والأنياب العاجية، حسب تقرير جمعية الرفق بالحيوان الدولية عام 2021.
ولذلك تسعى ألمانيا جاهدة إلى وقف هذه التجارة غيرِ المشروعة، بعدما طالبت وزارة البيئة الألمانية في وقت سابق هذا العام بضرورة فرض قيود أكثر صرامة على استيراد طرائد الصيد، قائلة إنه في ضوء الخسارة المقلقة للتنوع البيولوجي، فهناك مسؤولية خاصة لضمان استدامة وقانونية استيراد أنياب الفيلة.