من اليوم لا يُشترط أن يكون لديك حساب على أوبن إيه آي لاستخدام “شات جي بي تي”
أعلنت شركة أوبن إيه آي أنها ستسمح باستخدام النسخة المجانية من روبوت المحادثة “شات جي بي تي” بدون الحاجة إلى التسجيل بحساب على الموقع، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
ومنذ أتاحت الشركة استخدام الروبوت، بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، كان الأمر يتطلب تسجيل حساب بالبريد الإلكتروني ورقم الهاتف على الموقع. لكن يمكن للمستخدمين الآن الاستفادة من خدمات النسخة المجانية “جي بي تي- 3.5” (GPT-3.5) وتجربتها مباشرة عبر الدخول إلى واجهة الاستخدام، كما أشارت الشركة في منشور على مدونتها إلى أنها “تعمل على طرح الأمر تدريجيا، بهدف إتاحة الذكاء الاصطناعي لكل من يرغب في التعرف إلى قدراته”.
كما ذكرت الشركة أنها وضعت “إجراءات حماية إضافية للمحتوى” لتلك التجربة، تشمل حظر الأوامر المكتوبة لمجموعة أكبر من فئات المحتوى، ولكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه الفئات. وأشارت إلى أن إنشاء حساب على الموقع يملك العديد من المميزات، تتضمن إمكانية حفظ سجل المحادثات ومراجعته، ومشاركة تلك المحادثات مع الآخرين، والاستفادة من بعض الميزات الإضافية كالمحادثات الصوتية والتعليمات المخصصة.
والملاحظ أن الأمر منحصر فقط في استخدام النسخة المجانية لروبوت “شات جي بي تي”، لأن خدمات الشركة الأخرى، مثل خدمة توليد الصور “دالي-3” تحتاج إلى اشتراك مدفوع وتسجيل حساب، وكذلك النسخة الأحدث “جي بي تي- 4” (GPT-4)، وهي النسخة المدفوعة من روبوت “شات جي بي تي”.
وذكرت “أوبن إيه آي” أن أكثر من 100 مليون شخص في 185 دولة يستخدمون روبوت “شات جي بي تي” أسبوعيا. وقد وجد موقع “سيملار ويب” (SimilarWeb)، المتخصص في تتبع عدد الزيارات على مواقع الإنترنت، أن موقع “شات جي بي تي” لا يزال أكثر مواقع الذكاء الاصطناعي زيارة، وبلغ عدد زواره 1.6 مليار زائر في فبراير/شباط الماضي، رغم زيادة استخدام موقع “جيمناي” المنافس التابع لشركة غوغل.
إلا أن عدد زيارات “شات جي بي تي” قد انخفض قليلا عن أعلى مستوياته التي وصل لها في مايو/أيار عام 2023 عندما تجاوز عدد الزيارات نحو 1.8 مليار زيارة حينها.
“شات جي بي تي” بدون الحاجة إلى تسجيل حساب أن عدد الزيارات قد يصل إلى مستويات قياسية جديدة عندما تتاح الميزة على نطاق أوسع. وهذه التحديثات الجديدة قد لا تخبرنا فقط عن مدى التطور الذي بلغته تقنيات الذكاء الاصطناعي حاليا، لكنها تثبت أن استخدام هذه التقنيات أصبح متاحا أكثر للجميع، وأنه لم يعد مقتصرا على أشخاص متخصصين، وهو ما يمكن أن يغير حياتنا في المستقبل القريب بصورة لم نكن نتوقعها.