اخبــار محليـةالرئيسيــة
الوزير السقطري: اليمن من أفقر دول العالم بالمياه وهذا مؤشر خطير
اختتمت أمس في العاصمة عدن، الفعاليات والأنشطة التوعوية والاحتفالية الذي نفذته وزارة المياه والبيئة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمناسبة اليوم العالمي للمياه للعام 2024م، تحت شعار المياه من آجل السلام.
وفي حفل الاختتام الذي حضره وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اشار وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمياه يهدف إلى التذكير بأهمية الحفاظ على المياه كمصدر للحياة والتنمية ، موضحاً بأن قضية المياه تحظى بأهمية بالغة من حيث إدارة مصادر المياه وأهمية تحصيصها لمختلف الاستخدامات والاستفادة منها وفقاً لتطور العلوم التكنولوجيا .
وقال إن اليمن من أفقر دول العالم بالمياه حيث يصل نصيب الفرد 80 متر مكعب في السنة وهذا مؤشر خطير حيث تشير التقديرات إلى ان الطلب على المياه سيصل الى 5.5 مليار متر مكعب في السنة مع حلول العام 2025 م.. لافتاً إلى ان الاحتياج المتزايد الذي يتصاعد معه السحب للمياه الجوفية لتغطية الاحتياج يهدد مخزون اليمن الاستراتيجي من الموارد المائية.
واضاف ان الوزارة تدرك حجم المشكلة ولديها رؤية للمعالجات مستندة الى التشريعات والنظم والسياسات والاستراتيجيات والتراكم المعرفي ولكنها غير قادرة على القيام بهذه المهمة منفردة ، مؤكداً بأن وضع المياه يتدحرج بين الأزمة والكارثة في ظل الوضع الراهن.
من جانبه أكد وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري، أن الأمن المائي جزء لا يتجزأ من الأمن الغذائي، لافتا إلى إن أهمية المياه تكمن في كون الماء هو الحياة.
وتطرق السقطري إلى جملة التحديات التي تواجه البلاد الذي تعاني شحة كبيرة وإهدار وعجز في المياه وما يشكله من تحدياُ كبيراً اليوم إلى جانب التغيرات المناخية التي أثرت بدورها على الموارد المائية.
ولفت الوزير السقطري، الى الحاجة الضرورية لرفع الوعي المجتمعي بالثقافة المائية والمهددات المرتبطة بالأمن ،الغذائي في ظل الطلب المتزايد على المياه وشحة الموارد المائية والاستنزاف الجائر للمياه وكيفية الاستفادة من تجارب الاخرين بمعالجة قضايا المياه والمساهمة في الحد من التدهور في الوضع المائي..داعياً المنظمات الداعمة والمانحة من تنفيذ مشاريع حول الاستخدام الامثل في إدارة الموارد المائية والحفاظ عليها من الهدر والاستنزاف.
بدورها نوهت مديرة عام إدارة المرأة بعدن اشتياق محند سعد، إلى اهمية المياه والوقوف امام الأزمة العالمية للمياه ووضع الحلول للحد منها، واستعرضت الصعوبات التي تواجه النساء بسبب انعدام المياه والمسؤولية التي تتحملها لتوفير الماء لأسرتها خصوصا النساء التي تسكن اطراف المدن والأرياف…داعية لضرورة حشد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومراعاة العدالة في حصول الجميع على مياه نظيفة.
فيما اوضح ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبد المنعم مصطفى، بان البلدان المتأثرة بالنزاعات مثل اليمن ترتفع مستويات الاجهاد المائي وتستمر النزاعات وتصبح معالجة التحديات المتعلقة بالمياه عاملاً حاسماً في تعزيز الاستقرار.. مستعرضاً لجهود المبذولة من الأمم المتحدة في تعزيز السلام في اليمن من خلال التدخلات في قطاع المياه والمشاريع المنفذة لمواجهة التحديات الملحة التي فرضها ندرة المياه.
تخلل حفل الاختتام، عقد حلقة نقاشية حول قضايا المياه والبيئة وتحدياتها وتقديم اوراق عمل حول كيفية الحفاظ على المياه السطحية لتخفيف الضغط على المياه الجوفية والحلول العاجلة لاستمرار عمل المؤسسات المحلية في تقديم خدمات توصيل المياه للمواطنين، كما جرى تكريم المنظمات والجهات المانحة لقطاع المياه وعدد من الموظفين المبرزين.