اشتباك “أمريكي حوثي” في البحر الأحمر
بعد أن أطلقت جماعة الحوثي أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن باتجاه ناقلة نفط تملكها جهة صينية، اشتبكت القوات الأمريكية مع 6 طائرات مسيرة للحوثيين فوق جنوب البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان عبر حسابها الرسمي بمنصة «إكس» (تويتر سابقا)، إن الحوثيين أطلقوا الصواريخ بالقرب من ناقلة النفط إم/في هوانغ يو، التي ترفع علم بنما وتعود ملكيتها وإدارتها إلى جهة صينية.
وأضافت القيادة المركزية أن صاروخا خامسا أطلق على ناقلة النفط التي أصدرت نداء استغاثة، وأشارت إلى تعرض الناقلة لأضرار طفيفة واندلاع حريق على متنها، لكن تم إخماده. وأوضحت أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات جراء ذلك.
وبحسب البيان، فإن القوات الأمريكية اشتبكت بعد ذلك مع ست طائرات مسيرة تحطمت خمس منها في البحر الأحمر وحلقت واحدة صوب المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وأشار البيان إلى أن هذه الطائرات دون طيار كانت تمثل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة، مؤكدا أن قرار الاشتباك معها جاء لـ«حماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا وأمانا للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية».
يأتي ذلك التصعيد، رغم توصل الصين وروسيا إلى اتفاق مع الحوثيين يحمي سفن البلدين خلال إبحارهما عبر البحر الأحمر وخليج عدن دون أن تتعرض لهجوم، بحسب وكالة «بلومبرغ».
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إن الاتفاق جاء بعد محادثات بين دبلوماسيين من روسيا والصين في عمان والمتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام.
وبينما أشار الحوثيون بالفعل إلى أنه لن يتم استهداف أهداف روسية أو صينية، فإن المحادثات تسلط الضوء على التوتر المتزايد بين القوى العالمية بشأن الهجمات الصاروخية والهجمات بالطائرات المسيرة التي تشنها الجماعة في جنوب البحر الأحمر وما حوله.