يزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحدود المصرية مع قطاع غزة اليوم السبت، لتجديد الدعوة إلى وقف إطلاق النار ووضع حد للحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع، وسط استمرار التهديدات الإسرائيلية باجتياح بري لمدينة رفح.
وسيزور غوتيريش مدينة العريش في شمال سيناء بمصر، حيث يتم تسليم وتخزين المساعدات الإنسانية الدولية على الجانب المصري من معبر رفح في انتظار عبورها إلى غزة، كما يتوقع أن يزور مستشفى بالعريش، وأن يلتقي بموظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في رفح.
وتأتي الزيارة في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي تهديداته باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي باتت الملاذ الأخير لمئات آلاف النازحين الغزيين ورغم المناشدات الدولية بعدم الإقدام على ذلك والتحذيرات من خطورة الهجوم على المدينة.
دعوة للتحقيق
وفي السياق ذاته، دعا غوتيريش إلى فتح تحقيق مستقل بشأن لقطات فيديو التقطتها طائرة مسيرة تظهر هجوما إسرائيليا على 4 شبان فلسطينيين مدنيين عزل في غزة.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم غوتيريش إن “الأمين العام منزعج بشدة من لقطات فيديو تظهر 4 فلسطينيين يسيرون، ومن الواضح أنهم عزل، وقد قتلوا بضربة جوية إسرائيلية في غزة”.
وقال حق إن الأمين العام للأمم المتحدة “يدعو إلى إجراء تحقيق كامل ومستقل وموثوق في هذه الأحداث”.
ونقل عن غوتيريش تأكيده على ضرورة التزام كل أطراف الصراع بالقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات عند شن أي هجوم عسكري.
وكانت قناة الجزيرة بثت أول أمس الخميس مشاهد حصرية تظهر استهداف مسيّرة إسرائيلية 4 مدنيين فلسطينيين في منطقة السكة بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
والتُقطت المشاهد من مسيّرة إسرائيلية أُسقطت في خان يونس بداية فبراير/شباط الماضي، وتظهر ملاحقة المسيّرة الشبان الفلسطينيين الأربعة وهم عزل واستهدافهم بصواريخ عدة، حيث استشهد اثنان منهم مع سقوط أول صاروخ، ثم استشهد الثالث وبعده الرابع بصاروخين آخرين.
وتظهر المشاهد الشبان وهم يسيرون -بحثا عن منازلهم أو ما بقي منها- بين ركام خلفته طائرات وقذائف الاحتلال على طريق جرفته آليات الاحتلال قبل انسحابها منه برا.
ويظهر بوضوح من خلال المقطع أن المدنيين الأربعة لا يحملون السلاح ولا يشكلون أي خطر، وبعد أول استهداف استشهد شابان، في حين ظهر ثالث وهو يبتعد عن مكان سقوط الصاروخ.
وبالعودة إلى موقع الصاروخ الأول يبدو في المقطع أن أحد الشبان الأربعة لا يزال يتحرك، في حين لم تترك المسيّرة المكان، حيث استمرت في ملاحقة الشابين الباقيين، قبل معاودة قصفهما ليستشهدا ويلحقا برفيقيهما.
المصدر : الجزيرة + وكالات
زر الذهاب إلى الأعلى