الرئيسيــةتقـــارير
معالجة ظلم وحدة التهميش ..تمكين الطلاب الجنوبيين من المنح الدراسية
منذ تحقيق ما سمي بالوحدة اليمنية، واجه الطلاب وخريجو المدارس الثانوية الجنوبيون تفاوتًا صارخًا في الحصول على المنح الدراسية وفرص التعليم في الخارج. حيث أدى تحيز نظام صنعاء تجاه ابناء الشمال إلى ترك الشباب الجنوبيين مهمشين ومحرومين من حقهم الوطني في الابتعاث لمواصلة تعليمهم الجامعي في الخارج.
إن التمييز المنهجي، لصالح أبناء الشمال، وخاصة المسؤولين والمشايخ والتجار والشخصيات النافذة، أدى إلى إدامة دائرة الإقصاء لأبناء الجنوب. ولم يؤدي هذا الظلم إلى خنق الإمكانات الفردية للطلاب فحسب، بل أدى أيضًا الى تجهيل الاجيال الجنوبية على نحو ممنهج ومدروس.
وشكل ظهور المجلس الانتقالي الجنوبي لحظة محورية في معالجة هذه القضية التي طال أمدها. وبما أنه يمثل تطلعات وحقوق شعب الجنوب، فإن المجلس يتحمل الآن مسؤولية تصحيح هذا الخلل التاريخي. ومن الضروري أن يقوم المجلس بإنشاء هيئة متخصصة ضمن هيكله التنظيمي، تكون مهمتها توفير وتسهيل المنح الدراسية والفرص التعليمية الدولية للطلاب الجنوبيين.
ومن خلال إقامة شراكات مع الحكومات والجامعات في جميع أنحاء العالم، يستطيع المجلس ضمان عدم حرمان الطلاب الجنوبيين المستحقين م من فرص متابعة التعليم العالي في الخارج. وهذا المسعى ليس مجرد خيار، بل هو التزام أخلاقي يجب الوفاء به.
تحت قيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، لدى المجلس الانتقالي الجنوبي الفرصة لإعطاء الأولوية للمساواة في التعليم وتمكين الشباب الجنوبي. ومن خلال دعم المبادرات التي تعزز الشمولية وتوفر الوصول المتساوي إلى الموارد التعليمية، يمكن للمجلس أن يمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقا للأجيال القادمة.
وفي الختام، لقد حان الوقت لتصحيح أخطاء الماضي وتمهيد طريق جديد نحو التمكين التعليمي في الجنوب. من خلال التدابير الاستباقية والالتزام الثابت، يمكن للمجلس الانتقالي الجنوبي إعادة تعريف الخطاب للطلاب الجنوبيين، مما يضمن عدم تجاهلهم أو إهمالهم بعد الآن في سعيهم لتحقيق التميز الأكاديمي.