علقت متحدثة الخارجية الروسية على شكوك يريفان في مصداقية نوايا روسيا تجاهها، مشيرة إلى أن روسيا ساعدت أرمينيا كثيرا ودافعت عنها، وبذلت جهودا مضنية لوقف إراقة الدماء فيها.
وأضافت زاخاروفا في تصريحات صحفية: “إذا كان لدى أي شخص في أرمينيا أسئلة حول مصداقيتنا، أعتقد أن هناك إجابة تاريخية على ذلك. رجالنا دافعوا مرارا عن أرمينيا، روسيا بذلت الكثير من الجهود والقيادة الروسية والرئيس فلاديمير بوتين شخصيا بذل قصارى جهده لوقف إراقة الدماء في المنطقة”.
وشددت على أن روسيا ستقف دائما إلى جانب أرمينيا، وقالت: “نرفض أي أجندة مناهضة لروسيا تفرض على شعب أرمينيا عبر تكنولوجيا المعلومات والخطابات العدوانية.. سنكون هناك دائما، وسنساعد دائما، وسنعامل شعب أرمينيا دائما بقلب منفتح وروح نقية”.
وعلى صعيد ما يشاع عن احتمال انسحاب أرمينيا من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، لفتت زاخاروفا إلى ضرورة انطلاق يريفان من الاحتياجات الحقيقية للبلاد، وليس “مغازلة” الغرب، لأن مثل هذا القرار لا يخدم مصالح أرمينيا الوطنية”.
وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إن أرمينيا ستنسحب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إذا لم تجب المنظمة على الأسئلة التي أثارتها يريفان حول أراضي أرمينيا، في إشارة لإقليم قره باغ الذي استعادته أذربيجان بموجب اتفاق رعته روسيا ووافقت عليه يريفان.
واتهمت السلطات الأرمينية أكثر من مرة منظمة معاهدة الأمن الجماعي بعدم تنفيذ التزاماتها، ورفض رئيس الوزراء الأرمني باشينيان المشاركة في أعمال قمة المنظمة في مينسك نوفمبر الماضي.
من جهته صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن اعتبار أرمينيا أن مسار التقارب مع روسيا الذي تم انتهاجه بين الجانبين على مدى أعوام كان خاطئا، قد يؤدي إلى مراجعة كبيرة للعلاقات الثنائية.
ولفت لافروف إلى أن أرمينيا وقعت في فخ وعود المساعدات الغربية التي تسعى إلى قطع علاقات يريفان بموسكو وهياكل التكامل في المنطقة، أكثر من كونها مساعدات فعلية لأرمينيا.
يشار إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي حلف سياسي عسكري تأسس عام 2002 ويضم روسيا الاتحادية، وبيلاروس وكازاخستان وطاجكستان وقرغيزستان وأرمينيا.
وتتخذ المنظمة من موسكو مقرا لها، فيما تتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المنظمة لولاية مدتها سنة.
المصدر: نوفوستي
زر الذهاب إلى الأعلى