اخبـار دوليـةالرئيسيــة
قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على مستودع لـ«أونروا» برفح
تعاني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» وهي تحاول أداء دورها في قطاع غزة، في ظل حرب قاسية، وبعد أن قررت دول عديدة وقف تمويل الوكالة أعلنت الوكالة مقتل أحد موظفيها وجرح آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف أحد مستودعاتها في رفح، فيما تشير «أونروا» إلى حصيلة مروعة من الأطفال في غزة.
وقالت الوكالة في بيان «قتل موظف واحد على الأقل من موظفي الأونروا، وأصيب 22 آخرون عندما قصفت القوات الإسرائيلية مركزاً لتوزيع المواد الغذائية في الجزء الشرقي من مدينة رفح جنوب قطاع غزة».
وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم الوكالة: إن مستودعاً لتوزيع الدقيق تابعاً للوكالة تعرض للقصف في رفح. وأوضحت أن «الأونروا تستخدم هذا المرفق لتوزيع المواد الغذائية، التي تشتد الحاجة إليها، وغيرها من المواد المنقذة للحياة على النازحين في جنوب غزة».
وقال برنامج الأغذية العالمي: «إن شمال غزة على شفا المجاعة، ويحتاج إلى توصيل المساعدات كل يوم. ودلالة على تدهور الوضع الإنساني سجلت وزارة الصحة 27 وفاة، بسبب سوء التغذية والجفاف، معظمهم من الأطفال، مرجحة أن الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير».
حرب قاسية
وتستمر الحرب بلا هوادة في القطاع، حيث شن الجيش الإسرائيلي وفق مكتب إعلام «حماس» خلال 24 ساعة أكثر من خمسين غارة جوية، وعمليات قصف في مختلف أنحاء القطاع، ولا سيما في الشمال الذي يصعب الوصول إليه.
وقال الدفاع المدني إن الجيش نسف عمارات وأبراجاً سكنية في مدينة حمد شمال غرب خان يونس، حيث اعتقل العشرات، وبينهم أطفال.
وأحصت وزارة الصحة بغزة مقتل 88 شخصاً على الأقل خلال 24 ساعة، فيما «ما زال العشرات تحت الأنقاض»، وأشارت إلى غارات أوقعت قتلى في مدينة غزة حتى في وقت السحور، وقالت في بيان، إن حصيلة الحرب إلى 31272 قتيلاً، و73024 جريحاً، مشيرة إلى أن 72 % من الضحايا هم من الأطفال والنساء.
وندّد المفوض العام لـ«الأونروا» بما وصفها بـ«حرب على الأطفال». وكتب فيليب لازاريني على منصة «إكس» إنه: «أمر صادم. عدد الأطفال الذين أحصي قتلهم في أربعة أشهر فقط في غزة يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا مدى أربعة أعوام في جميع النزاعات في أنحاء العالم»، متحدثاً عن مقتل 12 ألف طفل. وأضاف لازاريني: «هذه حرب على الأطفال، حرب تشن على مستقبل الأطفال».
وقف دائم
ويستعد مسؤولون أمريكيون لاحتمال تحول التعليق المؤقت لتمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الـ«أونروا» إلى وقف نهائي، بسبب موقف الكونغرس، وذلك رغم إصرار إدارة الرئيس جو بايدن على أنه لا يمكن الاستغناء عن العمل الإنساني، الذي تقوم به الوكالة.
وعلقت الولايات المتحدة، إلى جانب أكثر من 12 دولة، تمويل الـ«أونروا» في يناير بعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة بالمشاركة في الهجوم، الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر.
والولايات المتحدة أكبر المانحين للأونروا بدعم يتراوح بين 300 و400 مليون دولار سنوياً.