اتفاق الأعداء على تقاسم غنيمة الجنوب
الأعمال الإرهابية لميليشيات المنطقة العسكرية الأولى ضد أبناء حضرموت لها دلائلها ومؤشراتها ورسائلها التي تحاول ميليشيات المنطقة العسكرية الأولى توصيلها ، منها ؛ أن ثلاثية قوى الشمال التي اجتاحت الجنوب في العام 1994م التي على أثر ذلك الاجتياح تم اتفاقهم وتفاهمهم على تقاسم غنيمة الجنوب كلا بالحصة المخصصة له وفي المكان المخصص له ، ثم اجتياحهم الجنوب في العام 2015م الذي لم تقف في طريقه أي قوة شمالية لمنعه ، وعلى أثره تم التفاهم على تحييد قوات المنطقة العسكرية الأولى عن الصراع الصوري الدائر بينهم للحفاظ على حصص غنائمهم في وادي حضرموت .
و ما أقدمت عليه ميليشيات المنطقة العسكرية الأولى ضد أبناء وادي حضرموت الذين لم يطالبون بشيء يستحيل تحقيقه أو تنفيذه سوى مطالبتهم بتنفيذ بند اتفاق الرياض العسكري في رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من محافظتهم إلى جبهات القتال ضد الحوثيين تعتبر تلك الأعمال الإرهابية واستمرار تماديها عار على اتفاق الرياض وعلى مجلس القيادة الرئاسي وعلى السعودية قائدة التحالف العربي .
كان على رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي يعتبر قيادي كبير في المؤتمر الشعبي العام أحد قوى الشمال الثلاث أن يحسم أمر قوات المنطقة العسكرية الأولى بإصداره قرار يأمرها بتنفيذ بند اتفاق الرياض القاضي برحيلها من وادي وصحراء حضرموت وليس بإصداره قرار قد شب الجنوب عن أن تنطلي عليه مغالطات مثل ذلك القرار .