تواصل القيادة الجنوبية، رفد قدرات القوات المسلحة الجنوبية لتكون قادرة على التعامل مع مختلف صنوف التحديات الراهنة، بما يساهم في تعزيز منظومة الأمن القومي الجنوبي.
وفي خطوة تبشِّر بالمزيد من القدرات العسكرية في مكافحة الإرهاب، دشّن الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إدخال عدد من الآليات الجديدة التابعة للقوات البحرية للخدمة.
وكان في استقبال الرئيس القائد، لدى وصوله مقر قيادة القوات البحرية بالعاصمة عدن، وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، وقائد القوات البحرية الفريق الركن عبدالله النخعي.
وقال الرئيس القائد خلال التدشين، إنَّ هذه الخطوة تكتسب أهمية كبيرة في مساعدة القوات البحرية على القيام بمهامها، في ظل ما تشهده المياه الإقليمية من تصعيد مستمر من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية في استهداف خطوط الملاحة الدولية.
وجدد الرئيس القائد دعوته لقيادة قوات التحالف العربي والتحالف الدولي، لدعم قواتنا البحرية، في جانب التدريب والتأهيل، وتعزيزها بالإمكانيات لتكون عنصرا فاعلا في التحالف الدولي ضد الإرهاب، وحماية خطوط الملاحة الدولية.
من جانبه، أوضح وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري أن إدخال هذه القطع الجديدة إلى القوات البحرية، يأتي في إطار جهود الوزارة لتعزيز الجاهزية القتالية للقوات البحرية، والدفاع الساحلي.
وأكّد أن القوات البحرية لديها ما يكفي من القادة والكوادر الفنية التي تمكنها من استعادة دورها الريادي في حماية المياه الإقليمية وتأمين خطوط الملاحة الدولية بكل كفاءة واقتدار.
وفي ختام التدشين، عبّر الفريقان الداعري والنخعي عن شكرهما الجزيل للرئيس الزُبيدي بتشريفه لوزارة الدفاع بهذا التدشين، وكذا دعمه المستمر لوزارة الدفاع والمؤسسة العسكرية بشكل عام، والقوات البحرية بشكل خاص.
حضر التدشين اللواء الركن صالح علي حسن رئيس هيئة العمليات المشتركة، واللواء محمد صالح الشاعري قائد الشرطة العسكرية.
أهمية هذه الخطوة تأتي في المقام الأول استنادًا إلى توقيتها، حيث تتزامن مع توترات غير مسبوقة تثيرها المليشيات الحوثية الإرهابية على صعيد استهداف الملاحة البحرية.
فقد مارست المليشيات الحوثية حالة من المتاجرة بالقضية الفلسطينية، وادعت أنها تعمل على دعم الفلسطينيين في ظل العدوان على غزة، وذلك على غير الحقيقة.
هذه المتاجرة دفعت المليشيات الحوثية للعمل على عسكرة البحر الأحمر عبر صناعة حالة غير مسبوقة من الفوضى وإثارة تحديات غير مسبوقة في البحر الأحمر.
هذه التحديات المرعبة التي تشكّل تهديدًا لأمن الجنوب في المقام الأول، عزَّزت الحاجة لرفع درجة الجاهزية للتعامل مع هذه التحديات، بما يعزِّز من منظومة الأمن والاستقرار في الجنوب.
زر الذهاب إلى الأعلى