اخبــار محليـةالرئيسيــة
الرئيس الزُبيدي يتابع ملف الإنعاش الاقتصادي.. من أجل حياة مستقرة للجنوبيين
اجتماع مهم عقده الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، في إطار العمل على تحسين الأوضاع المعيشية من خلال إجراءات إصلاح اقتصادية شديدة الإلحاح.
الرئيس القائد الزبيدي ترأس اجتماع اللجنة العُليا للموارد السيادية والمحلية اجتماعها الثالث.
وقفت اللجنة في مستهل اجتماعها، أمام جُملة القرارات والتكليفات التي تضمنها محضر الاجتماع السابق، ومستوى تنفيذها من قبل الجهات المعنية، والأسباب التي أدّت لتعذّر تنفيذ بعض منها.
واستمعت اللجنة بعدها إلى إحاطة من رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، عن الوضع المالي للحكومة، والتزاماتها القائمة تجاه الغير داخليا وخارجيا، وإجراءاتها المتعلقة بإعداد الموازنة العامة للدولة للعام 2024.
وناقش الاجتماع، جُملة من الإجراءات المُقدمة من الأعضاء لتفعيل عمل القطاعات الإيرادية وفي مقدمتها إعادة تشغيل مصافي عدن بحدها الأدنى كمرحلة أولى، باعتبارها أهم منشأة اقتصادية حكومية، والتسهيلات الممكنة لتشجيع وجذب المستوردين عبر موانئ المحافظات المحررة.
كما تم التطرُّق إلى السُبل الممكنة للاستفادة من تجربة مركز تنمية الإيرادات المُتبع في العاصمة عدن في جانب تحصيل الإيرادات المحلية والمشتركة إلكترونيا، وتعميمها على باقي المحافظات.
في الوقت نفسه، بحث الاجتماع الإجراءات الواجب إتباعها لترشيد الانفاق، وإصلاح المنظومة الإدارية والمالية في مؤسسات الدولة، وتعزيز الرقابة على القطاعات الاقتصادية، وإقرار التكليفات اللازمة بشأنها.
وفي نهاية الاجتماع، وجّه الرئيس الزُبيدي رئيس الحكومة بتكليف وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، بإعداد لائحة تنظم عمل اللجنة العليا للإيرادات السيادية والمحلية في ضوء المهام والاختصاصات المُناطة بها وهيكلها التنظيمي بما فيها اللجان الفرعية أو الفرق الفنية المزمع تشكيلها في إطار اللجنة، لمناقشتها وإقرارها في الاجتماع القادم.
تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب يحظى بعناية فائقة من قِبل القيادة الجنوبية، في إطار العمل على غرس حالة من الاستقرار على كل المستويات في الجنوب.
كما أنّ الاجتماع يبعث بإشارة جديدة حول انفتاح الجنوب على التعاون مع الحكومة طالما أنَّها ملتزمة بالعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تؤمن حالة الاستقرار المعيشي وفي مقدمة ذلك إتاحة الخدمات بشكل كامل وفوري.
وكان الجنوب قد أبدى هذا الانفتاح لإتاحة فرصة جديدة للحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة التي تزيح الأعباء عن كاهل المواطنين، وتضع حدًا للأعباء المتفاقمة التي عانى منها الجنوبيون طوال الفترة الماضية.