أعلنت جماعة الحوثي عن تنفيذ عمليتين عسكريتين على سفينة ومدمرات أميركية، في حين أعلنت القوات الأميركية والفرنسية إسقاط عشرات الطائرات المسيرة التي أطلقها الحوثيون.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في كلمة له إن القوات البحرية وسلاح الجو التابعين للجماعة نفذوا “عمليتين عسكريتين نوعيتين، الأولى استهدفت سفينة “بروبل فورتشن” الأميركية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، في حين استهدفت العملية الثانية عددا من المدمرات الحربية الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك بـ37 طائرة مسيرة”.
وفي مقابل الإعلان الحوثي عن الهجومين، أكدت القوات الأميركية والفرنسية إسقاط عشرات الطائرات المسيرة في البحر الأحمر اليوم السبت.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية إنها أحبطت بمشاركة الحلفاء هجوما واسعا للحوثيين في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، وأكدت أنها تصدت لهجوم واسع لهم في البحر الأحمر وخليج عدن فجر اليوم السبت وأسقطت 15 طائرة مسيرة.
وشددت على أن الطائرات المسيرة شكلت “تهديدا وشيكا للسفن التجارية والبحرية الأميركية وسفن التحالف في المنطقة”.
وأضافت أنّ الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين من اليمن اتجاه السفينة “إم في بروبل فورتشن”، التي ترفع علم سنغافورة، بخليج عدن، دون وقوع إصابات أو أضرار.
كما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن فرقاطة وطائرات مقاتلة فرنسية دمرت اليوم السبت 4 مسيرات قتالية في خليج عدن.
وأوضحت الوزارة في بيان أن المسيرات تم إطلاقها باتجاه سفينة تابعة للعملية الأوروبية لمراقبة الملاحة البحرية في خليج عدن.
وأضافت أن ما وصفته بالعمل الدفاعي أسهم بشكل مباشر في حماية سفينة الشحن التي تعرضت لهجوم صاروخي الأيام الماضية وتتواصل عملية سحبها، وكذلك حماية السفن التجارية الأخرى التي تعبر المنطقة.
ومن جهتها، أكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أيضا تعرض السفينة بروبل فورتشن لمحاولة هجوم.
وقالت إن شركة الشحن أبلغت عن وقوع انفجارين قرب ناقلة البضائع السائبة، لكن جميع أفراد الطاقم بخير، وتتجه الناقلة إلى ميناء التوقف التالي.
وذكرت الهيئة البريطانية في بيان أنه “وفقا لمصادر، تم استهداف بروبل فورتشن على الأرجح بسبب بيانات الملكية الأميركية القديمة”.
وهذا الهجوم هو من كبرى الهجمات التي يشنها الحوثيون على أهداف في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكان الجيش الأميركي أعلن في التاسع من يناير/كانون الثاني الماضي أنه أسقط والقوات البريطانية 18 مسيرة و3 صواريخ أطلقها الحوثيون باتجاه سفن في البحر الأحمر. وقالت لندن آنذاك إن ذلك كان أكبر هجوم للحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن بما فيها العاصمة صنعاء.
وأنشأت الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر، في مواجهة هجمات الحوثيين التي أجبرت السفن التجارية على تحويل مسارها وتجنب الممر البحري الذي تعبر فيه 12% من التجارة العالمية.
زر الذهاب إلى الأعلى