أعلن الجيش الأميركي أنه أسقط السبت (التاسع من آذار/مارس 2024) مع القوات المتحالفة 15 مسيرة هجومية أطلقها الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران باتجاه البحر الأحمر وخليج عدن.
بُعيد الإعلان الأميركي، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع السبت إن الحوثيين نفذوا “عمليتينِ عسكريتينِ نوعيتين الأولى استهدفتْ سفينةَ (بروبل فورتشن) الأمريكيةَ في خليجِ عدن بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ، فيما العمليةُ الثانيةُ استهدفتْ من خلالِها عدداً منَ المدمراتِ الحربيةِ الأمريكيةِ في البحرِ الأحمرِ و خليجِ عدن” بـ37 مسيّرة.
وتشير مواقع تتبع السفن إلى أن السفينة بروبل فورتشن تحمل علم سنغافورة، لكنها لم تبلّغ عن موقعها الحالي.
وهذا الهجوم هو من أكبر الهجمات التي يشنّها الحوثيون مذ بدأوا في تشرين الثاني/نوفمبر استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب.
وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان إن الهجوم الحوثي “الواسع النطاق” وقع قبيل الفجر، مشيرة إلى أن القوات الأميركية وحلفاءها رأوا في المسيّرات “تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والبحرية الأميركية وسفن التحالف في المنطقة”. وأضافت في منشور على منصة “إكس” أن “سفن وطائرات البحرية الأميركية إلى جانب العديد من سفن وطائرات التحالف أسقطت 15” من تلك المسيّرات. وتابعت “تُتخذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمنًا وأمانًا”.
وكان الجيش الأميركي أعلن في التاسع من كانون الثاني/يناير أنه أسقط والقوات البريطانية 18 مسيرة وثلاثة صواريخ أطلقها الحوثيون باتجاه سفن في البحر الأحمر. وقالت لندن آنذاك إن ذلك كان أكبر هجوم للحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن بما فيها العاصمة صنعاء.
وأنشأت الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر، تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر في مواجهة هجمات الحوثيين التي أجبرت السفن التجارية على تحويل مسارها وتجنب الممر البحري الذي تعبر فيه 12 بالمئة من التجارة العالمية.
وأصاب صاروخ أُطلق من اليمن ناقلة بضائع في خليج عدن الأربعاء، ما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل من أفراد طاقمها، وفق ما أكدت الولايات المتحدة التي توعّدت بـ”محاسبة” المتمردين على هذا الهجوم.
وأكدت مانيلا الخميس أن اثنين من أفراد الطاقم يحملون الجنسية الفيليبينية. ويرجّح بأن القتلى الثلاثة هم أول ضحايا يسقطون جراء سلسلة الهجمات البحرية التي ينفّذها الحوثيون منذ تشرين الثاني/نوفمبر.
والأسبوع الماضي، غرقت السفينة “روبيمار” المهجورة التي ترفع علم بيليز وتديرها شركة لبنانية وعلى متنها 21 ألف طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم.
في محاولة ردعهم و”حماية” الملاحة البحرية، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق.
وأكد الحوثيون في أعقاب هذه الضربات أن السفن الأميركية والبريطانية باتت أهدافا “مشروعة” لهم.
زر الذهاب إلى الأعلى