قالت صحيفة هآرتس إن الجيش الإسرائيلي أجرى تجارب على استخدام روبوتات وكلاب مسيرة يتم التحكم فيها عن بعد في حرب غزة، مما يوفر المراقبة الأولية دون تعريض حياة الجنود والكلاب للخطر.
وليس جديدا استخدام الجيش الإسرائيلي الروبوتات والمركبات الأرضية المسيرة عن بعد، خاصة من قبل وحدات النخبة ووحدة ياهالوم العاملة في الأنفاق.
وقد أجرت هذه القوات معظم الاختبارات في عملياتها بغزة من خلال استخدام “كلب آلي”، مجهز بمسيرة، ويمكنه استبدال أو تعزيز كلاب وحدة أوكيتس في مواقف معينة، كما تم استخدام جرافات “دي 9” يتم التحكم فيها عن بعد.
ومع أن هناك مشاريع غير ناجحة -كما يقول ساجي كوهين في تقريره للصحيفة- وأن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، أظهر بشكل صارخ أنه لا يمكن الاعتماد على التكنولوجيا وحدها، وعزز الشكوك حول هذه التطورات، فإن مسؤولي المؤسسة الدفاعية يؤكدون أن هناك قفزة في استخدام الروبوتات وتطورها في ساحة المعركة.
ومن الأمثلة البارزة على ذلك -كما تقول الصحيفة- شراء وحدات “فيجن 60″، وهو روبوت يمشي على شكل كلب، دخل الخدمة العسكرية خلال الحرب، بتمويل من الجهات المانحة، وبعد التجربة اشترت مؤسسة الدفاع المزيد من الوحدات، ويتم تثبيت روبوت آخر على ظهره يسمى الديك، مما يخلق دمجا بين الروبوت الأرضي والمسيرة.
والاستخدام الأساسي للروبوت هو مراقبة المباني والمساحات المفتوحة والأنفاق للتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة أو مسلحين فيها، دون تعريض جنود وحدة أوكيتس وكلابها للخطر، وبالفعل تعرض حتى الآن عدد من الكلاب الآلية للتلف أو التدمير.
وتتمتع الكلاب الآلية ببعض المزايا مقارنة بالكلاب الحقيقية، مثل حملها العديد من أجهزة الاستشعار ومنصة تصوير أكثر استقرارا من الكاميرات التي تحملها الكلاب، وقد بدأت إسرائيل -حسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال في ديسمبر/كانون الأول- استخدام الروبوتات في الأنفاق، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الأرض مليئة بالقمامة والعقبات التي تعيق تقدم الروبوتات الأخرى التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي.
وبحسب موقع “غوست روبوتيك” (Ghost Robotics)، فإن الكلب الآلي مزود بأجهزة استشعار ونظام يمكنه من العمل في بيئة مجهولة، كما يمكنه التعافي والنهوض بعد السقوط أو الانزلاق، وهو يستطيع المشي مسافة 10 كيلومترات بسرعة 3 أمتار في الثانية، ويمكنه العمل لمدة 3 ساعات.
زر الذهاب إلى الأعلى