اخبـار دوليـةالرئيسيــة

الهند تدشن قاعدة عسكرية جديدة وعينها على أمن البحر الأحمر

مع تصاعد مخاطر الملاحة الدولية بالبحر الأحمر دشنت الهند قاعدة عسكرية بإحدى جزر أرخبيل لاكشادويب، قبالة الساحل الجنوبي الغربي.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تشن جماعة الحوثي هجمات على سفن تجارية على صلة بإسرائيل في البحر الأحمر، تقول إنها دعم لقطاع غزة الذي يواجه حربا مدمرة، كما تشهد المنطقة هجمات لقراصنة.
وتطل جزر أرخبيل لاكشادويب على بحر العرب بالمحيط الهندي، حيث يقع بين الهند شرقاً والجزيرة العربية ومنطقة القرن الأفريقي غرباً، ويحده شمالاً باكستان وإيران وسلطنة عمان.
والأهم أن بحر العرب يرتبط بالبحر الأحمر غرباً من خلال خليج عدن عبر مضيق باب المندب، كما أنه يرتبط من جهة الشمال الغربي بدول الخليج العربي عبر خليج عمان.
مكافحة القرصنة
وستعلن البحرية الهندية يوم الأربعاء المقبل عن خططها لبناء قاعدة “آي.إن.إس جاتايو” في جزيرة مينيكوي الواقعة في أقصى جنوب أرخبيل لاكشادويب، لتنضم إلى قاعدة “آي.إن.إس دويبراكشاك” في الأرخبيل الواقع بجزيرة كافاراتي.
وذكرت البحرية الهندية أن القاعدة ستعمل على تسهيل الجهود العملياتية للبحرية الهندية في عمليات مكافحة القرصنة وتهريب المخدرات في غرب بحر العرب.
البحر الأحمر
وتأتي خطوة الهند بعد أيام من خطوة شبيهة أعلنتها الصين، بمغادرة الدفعة السادسة والأربعين لأسطول الحراسة التابع للبحرية إلى خليج عدن، قائلة إنها لـ”تنفيذ مهمة حراسة”.
وخطوة بكين بدورها أتت بعد أشهر من تدشين الولايات المتحدة الأمريكية ما يعرف بتحالف “حارس الازدهار” الذي يضم عدة دول، بغرض حماية الملاحة البحرية مع تصاعد هجمات مليشيات الحوثيين على السفن المارة عبر البحر الأحمر.
كما أطلقت أوروبا مهمة “أسبيدس”، وهي كلمة يونانية تعني “الدروع” في البحر الأحمر أيضا لحماية الممر الملاحي، الذي يستحوذ على نحو 12% من حجم التجارة الدولية.
ويرى مراقبون أن تلك التحركات قد تكون بالفعل لأسباب تتعلق بحماية الملاحة الدولية، إلا أنها لا تخلو من دوافع سياسية رئيسية تتمثل في مساعي تلك الدول لمزاحمة بعضها قرب البحر الأحمر، وكسب مزيد من النفوذ في مرحلة بالغة الحساسية.
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى