أكد المراقب العسكري في صحيفة غازيتا الروسية ميخائيل خودارينوك أن الغرب زود أوكرانيا بأسلحة متطورة سعيا منه لتحقيق نصر سريع وواضح على روسيا، لكن بعد مرور عامين على اندلاع الحرب، لم يتحقق ذلك الهدف، بل تطورت الأوضاع في اتجاه لا يسعد الغرب كثيرا.
وأجرى خودارينوك تحقيقا حول الأسلحة التي أرسلها حلف الشمال الأطلسي “الناتو” إلى أوكرانيا وتحدث عن مدى تأثيرها على مسار الأعمال القتالية الجارية، وما إذا كان لدى الغرب أي أسلحة أخرى في حوزته.
وقال إن الأسلحة والمعدات الغربية الأكثر فعالية التي أرسلت إلى القوات المسلحة الأوكرانية كانت هي منظومة “هيمارس إم 142″، و”إم آر إل إس” و”إم 270″.
وأضاف أنه رغم أن نظام “هيمارس إم 142” دخل الخدمة مع الجيش الأميركي لأكثر من 15 عاما، فإن الاستخدام القتالي لهذا النظام في ساحات القتال في أوكرانيا كان غير متوقع إلى حد كبير بالنسبة للقوات المسلحة الروسية، حيث اتضح أن هذه المنظومة سلاح عالي الدقة.
خطورة منظومة هيمارس
وبيَّن خودارينوك أنه ليس من المبالغة القول إن منظومة “هيمارس” كان لها التأثير الأكبر على مسار العمليات القتالية في حلف شمال الأطلسي، وأجبرت الجيش الروسي على إعادة النظر في كل من تجمعات القوات ونشر نقاط القيادة والسيطرة واحتياطيات العتاد في خط الجبهة.
وتابع بأن استخدام صواريخ “هارم إيه جي إم 88” عالية السرعة كان مفاجئا في البداية، حيث كان يُعتقد خطأ أنه من غير المحتمل أن يتم دمج هذا المنتج بالكامل في الطائرات السوفياتية الصنع.
وبخصوص سلاح المدفعية، قال الكاتب إن الغرب نقل إلى وحدة المدفعية الأوكرانية مدافع ذاتية الدفع من طراز “بي زد إتش 2000” ألمانية الصنع، ومدفع الهاوتزر من عيار 155 مليمترا أميركي الصنع، و”إم 777″، ومنظومة المدفعية ذاتية الدفع عيار 155 مليمترا من طراز “سيزار” عيار 155 مليمترا التي طورتها وأنتجتها شركة نيكستر الفرنسية.
وذلك بالإضافة إلى عدد من المنظومات المدفعية الأخرى التي أظهرت مزايا معينة في الحرب المضادة مقارنة بالمدفعية المحلية. وقال إنه سيكون من الخطأ تجاهل الخصائص التكتيكية والتقنية العالية جدا للمدافع الغربية.
وتابع بأن مدافع الهاوتزر الأميركية اتضح أنها لم تكن جاهزة تماما لمثل هذا الاستخدام المكثف في حرب واسعة النطاق.
زر الذهاب إلى الأعلى