اخبــار محليـةالرئيسيــة
تصاعد أزمة الشحن البحري وإنذار بعواقب وخيمة
تتصاعد أزمة الشحن البحري عبر البحر الأحمر مع استمرار هجمات الحوثيين دون توقف لتنذر بعواقب وخيمة على حركة التجارة العالمية.
وقالت مصادر بقطاع الشحن، اليوم الأربعاء، إن سفينة شحن تخلى أفراد طاقمها عنها قبل أربعة أيام في خليج عدن بعد أن استهدفتها صواريخ أطلقتها حركة الحوثي اليمنية. ولا تزال السفينة طافية رغم تسرب المياه إليها وإنه يمكن قطرها إلى دولة جيبوتي القريبة.
وتصاعدت مخاطر الشحن بسبب تكرار هجمات الحوثيين بالطائرات المسيرة والصواريخ في البحر الأحمر ومضيق باب المندب منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023. وردت القوات الأمريكية والبريطانية بهجمات على منشآت للحوثيين، لكنها لم تنجح حتى الآن في وقف هجماتهم.
وكان أفراد طاقم السفينة “روبيمار” التي ترفع علم دولة بيليز قد تخلوا عنها بعد أن تعرضت للهجوم يوم الأحد الماضي، وأنقذت سفينة تجارية أخرى أفراد الطاقم.
وقالت شركة إل.إس.إس-إس.إيه.بي.يو للأمن البحري المالكة للسفينة إن المياه تسربت إلى السفينة وإن مشغليها يدرسون الخيارات. ولم يتسن التواصل مع الشركة المالكة للسفينة والمسجلة في بريطانيا أو شركة إدارة السفينة ومقرها لبنان.
وحذرت مذكرة بحرية السفن في المنطقة لكي تتفادى السفينة المهجورة.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي أمس الثلاثاء إن السفينة لم تغرق.
وقال مصدران بقطاعي الشحن والتأمين إن قطر السفينة إلى جيبوتي يبدو مسار العمل الأمثل. حيث تعد جيبوتي هي الخيار الفوري الوحيد الذي ستكون فيه بعض الإصلاحات أو التعافي مجديا”.
وأظهرت بيانات من موقع مارين ترافيك لتتبع السفن وتقديم التحليلات البحرية أن السفينة أبلغت بموقعها لآخر مرة قبل يومين وأنها كانت متوجهة إلى ميناء فارنا البلغاري.
وذكرت مصادر في قطاع التأمين أنها لا يمكنها تحديد الجهة المؤمنة على السفينة التي يبدو أنها ليست مشمولة في سوق التأمين البحري في لندن.
ولم يرد متحدث باسم ميناء جيبوتي بعد على طلب للتعليق.
وقالت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي في بيان صدر يوم 19 فبراير/شباط الماضي ونشر على منصة إكس إن الهيئة أتمت بنجاح إعادة أفراد طاقم روبيمار، وعددهم 24، سالمين إلى مواطنهم، وهم 11 سوريا وستة مصريين وثلاثة هنود وأربعة فلبينيين كانت سفينة الإنقاذ قد أعادتهم إلى منطقة جيبوتي.
وذكرت الهيئة: “كان على متن السفينة 21999 طنا متريا من الفئة 5.1 من البضائع البحرية الدولية الخطرة، أي خطير للغاية”، مضيفة أن جهاز الإرسال بالسفينة أُغلق وأنها لا تعرف إحداثيات السفينة.
وعلى الرغم من الهجمات التي شنها الغرب ردا على هجمات الحوثيين، ولم تغرق حتى الآن أي من السفن التي هوجمت، كما لم يُقتل أي من أفراد طواقمها، لكن المخاوف الأمنية تتزايد.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أمس الثلاثاء إنها تلقت تقارير عن رصد انفجار ووميض في جنوب البحر الأحمر على بعد 40 ميلا بحريا إلى الغرب من ميناء الحديدة في شمال اليمن. ويقع الميناء في منطقة يسيطر عليها الحوثيون.
وأضافت الهيئة “وردت تقارير عن سلامة السفن والطواقم في محيط الانفجار”. وتابعت “تُنصح السفن بالمرور بحذر”.