الجيش الأمريكي يؤكد إصابة سفينة بصاروخين باليستيين أطلقتهم “أنصار الله”

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، اليوم الثلاثاء، إصابة سفينة أمريكية إثر قصف صاروخي شنته جماعة “أنصار الله” اليمنية، مؤكدة اعتراض 10 طائرات مسيرة أطلقتها الجماعة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقالت الجيش الأمريكي في بيان عبر منصة “إكس”، إنه “في 19 فبراير/شباط، بين الساعة 12:30، والساعة 13:50 بعد الظهر، تم إطلاق صاروخين باليستيين مضادين للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه السفينة (سي تشامبيون) وهي ناقلة حبوب مملوكة للولايات المتحدة وترفع العلم اليوناني في خليج عدن”.

وأضافت “تم الإبلاغ عن أضرار طفيفة ولم تقع إصابات، وواصلت السفينة اتجاهها المقرر لتسليم الحبوب إلى عدن باليمن”.

وأفادت بأن “القوات الأمريكية عثرت على قاذفة صواريخ أرض – جو ودمرتها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن في حوالي الساعة الخامسة مساء”.

وذكرت أنه “تم إطلاق صاروخ باليستي إضافي مضاد للسفن في الساعة 18:40 مساءً لكنه لم يؤثر على أي سفن تجارية أو تابعة للتحالف”.

وأكدت القيادة المركزية الأمريكية “إصابة ناقلة البضائع (نافيس فورتونا) المملوكة للولايات المتحدة وترفع علم جزر مارشال، في هجوم بطائرة من دون طيار في الساعة 19:20 مساءً، ما تسبب في أضرار طفيفة ولم تقع إصابات. وواصلت السفينة رحلتها نحو إيطاليا”.

وأشارت إلى أنه “في الساعة 20:15 مساءً، تم تدمير طائرة مسيرة في غرب اليمن كانت مستعدة للانطلاق على السفن في البحر الأحمر”.

ولفتت البيان إلى أن “الطائرات والسفن الحربية الأمريكية وقوات التحالف، أسقطت بين الساعة 20:00 يوم 19 فبراير والساعة 00:30 صباح يوم 20 فبراير، 10 طائرات مسيرة تابعة للحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن”.

ونوهت بأن “السفينة يو إس إس لابون أسقطت، في الساعة 00:30 صباح يوم 20 فبراير، صاروخ كروز مضاد للسفن كان متجهاً نحوها”.

يأتي بيان الجيش الأمريكي، بعد إعلان “أنصار الله” استهداف سفن حربية أمريكية في البحرين الأحمر والعربي، وقصف مواقع وصفتها بـ “الحساسة” في مدينة إيلات جنوبي إسرائيل بعدد من الطائرات المُسيرة، وقصف سفينة إسرائيلية تحمل اسم “إم إس سي سيلفر” في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية.

ومنذ عملية طوفان الأقصى في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت “أنصار الله” استهداف 39 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحرين الأحمر والعربي، رداً على عمليات الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، هجومًا واسعًا على مواقع الجماعة في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي.

وأمس الاثنين، وافق الاتحاد الأوروبي، على إطلاق العملية البحرية العسكرية “أسبيدس” في البحر الأحمر لمواجهة هجمات الحوثيين في المنطقة، مؤكدًا أن “الهدف من هذه العملية الأمنية البحرية الدفاعية هو استعادة وحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر والخليج”.