ذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن نقابة عمالية هندية تغطي العديد من الموانئ في جميع أنحاء البلاد، قررت عدم تحميل أو تفريغ السفن التي تحمل أسلحة إلى إسرائيل.
وأضاف الموقع أن ناريندرا راو الأمين العام لاتحاد عمال النقل المائي في الهند أكد اتخاذ قرار بعدم تحميل السفن، بعد أيام فقط من انتشار الأخبار التي تفيد بأن مسيّرات قتالية هندية الصنع قد شقت طريقها إلى إسرائيل.
وأضاف راو أن النقابة رفضت المشاركة في أي عمل من شأنه أن يزيد من معاناة الفلسطينيين.
وفي بيان صادر عن النقابة في 14 من الشهر الجاري، قالت النقابة إنهم بصفتهم عمال موانئ سيقفون دائما ضد الحرب وقتل الأبرياء مثل النساء والأطفال، مشيرة إلى النساء والأطفال الذين تم قصفهم وقتلهم ببشاعة.
ويعمل اتحاد عمال النقل المائي في 11 ميناء رئيسيا مملوكا للحكومة في الهند، من مجموع 13 ميناء، ولا يتواجد الاتحاد في ميناء موندرا شمالي البلاد الذي تديره شركة تملك حصة أغلبية في المشروع المشترك مع “إلبيت سيستمز”، أكبر مصنّع عسكري إسرائيلي.
إسرائيل تسلمت 20 مسيرة هندية
ويأتي تحرك اتحاد عمال النقل المائي بعد أسبوع واحد فقط من انتشار الأخبار بأن الجيش الإسرائيلي تلقى 20 طائرة هيرميس 900، هندية الصنع، تستخدم بشكل روتيني في الهجمات على غزة. ولم تعترف الحكومتان الإسرائيلية والهندية علنا بذلك.
ويقول ناشطون في مجال حقوق الإنسان ومحللون دفاعيون إن هذا التطور سيسهم بشكل أكبر في تورط الهند في الإبادة الجماعية للفلسطينيين التي تتكشف في غزة.
وفي 7 فبراير/شباط الجاري، ذكرت قناة “تي في 9” الإخبارية الهندية أن المسيرات المصنعة في مدينة حيدر آباد جنوب وسط الهند، ستساعد في تلبية “احتياجات إسرائيل في الحرب على غزة”.
والهند أكبر مشتر للأسلحة الإسرائيلية، وتحصل على حوالي 46% من الأسلحة التي تبيعها إسرائيل للعالم. كما تشارك الشركات الهندية في إنتاج العديد من الأسلحة الإسرائيلية في مصانع تنتشر في جميع أنحاء الهند.
وفي عهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي، نمت العلاقات بين الهند وإسرائيل، حيث انخرط البلدان في شراكة إستراتيجية منذ عام 2018.
زر الذهاب إلى الأعلى