أعلن الجيش الأوكراني في وقت متأخر من ليل الجمعة، انسحابه من مدينة أفدييفكا، مركز المعارك المستمرة منذ أشهر شرقي البلاد.
وفي وقت سابق من الجمعة، أكد الجيش أن القوات الروسية أسرت العديد من جنوده في المدينة، معترفا بتمتعها بـ”تفوق على صعيد العدد والمدفعية والطيران”.
وقال الجنرال الأوكراني الذي يقود القوات في هذه المنطقة أولكسندر تارنافسكي عبر “تلغرام”، إن المدافعين عن أفدييفكا “كانوا ينتقلون عند الضرورة إلى مواقع جديدة. المؤسف أنه خلال إحدى عمليات الانتقال هذه، تم أسر العديد من جنودنا”.
وكان الجيش الأوكراني أعلن الجمعة أيضا انسحابه من موقع كان يسيطر عليه جنوبي أفدييفكا، حيث تدهور الوضع في الأيام الأخيرة على هذه الجبهة في مواجهة زيادة الهجمات الروسية.
ووقتها قال تارنافسكي: “بعد أشهر عديدة من المواجهات، قررت القيادة الانسحاب من موقع زنيت في الضواحي الجنوبية الشرقية لأفدييفكا. اتخذنا هذا القرار لتخفيف انتشار القوات وتحسين الوضع العملياتي”.
عانت القوات الأوكرانية في أفدييفكا نقصا حادا في الجنود والذخيرة، حيث شددت القوات الروسية الخناق حول المدينة الاستراتيجية في حملة مكثفة لتحقيق النصر في ساحة المعركة.
دار قتال شوارع في المدينة التي تعرضت للقصف، حيث يفوق عدد القوات الروسية نظيرتها الأوكرانية بـ7 أضعاف، وفقا للمسؤول الصحفي في لواء الهجوم الثالث للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر بورودين.
يبدو أن المعركة المستمرة منذ 4 أشهر في أفدييفكا قد وصلت إلى ذروتها، حيث قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة برحلة أخرى إلى أوروبا، على أمل الضغط على حلفاء بلاده الغربيين لمواصلة تقديم الدعم العسكري.
الخميس قال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إن القوات الروسية بدأت في التغلب على الدفاعات الأوكرانية في المدينة الشرقية.
أضاف كيربي أن أفدييفكا “معرضة لخطر السقوط في أيدي روسيا”، وهو تطور ألقى باللوم فيه “إلى حد كبير” على نفاد ذخيرة المدفعية لدى القوات الأوكرانية.
الولايات المتحدة أكبر داعم منفرد لأوكرانيا، لكن نحو 60 مليار دولار لكييف معطلة بسبب الخلافات السياسية بين المشرعين الأميركيين.
زر الذهاب إلى الأعلى