اخبــار محليـةالرئيسيــة

مساعي حوثية لإجراء تغييرات جديدة على المناهج الدراسية

تستعد مليشيا الحوثي الإرهابية، لإجراء تغييرات واسعة على المناهج الدراسية، امتداداً لعمليات سابقة أدرجت خلالها مقررات ذات صبغة طائفية.
وأجرى قادة مليشيا الحوثي زيارة ميدانية إلى مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء اليمنية، ضمن المساعي الرامية لإجراء عملية تغيير جديدة على المناهج.
وخلال الزيارة، شدد القيادي في الجماعة المدعو خالد جحادر، المعين نائباً لوزير التعليم بحكومة الحوثيين التي لا يعترف بها أحد، لدى زيارته المطابع، على ضرورة الإسراع في توفير الدعم المالي اللازم لشراء المواد الخام والشروع في البدء بطباعة مئات الآلاف من الكتب الطائفية الجديدة.
وفي وقت سابق، عقدت قيادة مطابع الكتاب المدرسي الموالية للجماعة، لقاء موسعاً، مع ما تُسمى «لجنة التربية والتعليم» بمجلس النواب الخاضع للحوثيين بصنعاء؛ لمناقشة ما أطلقت عليه «الآليات الكفيلة لتوفير الدعم لطباعة نسخ جديدة من الكتاب المدرسي، وتعميمها مطلع العام المقبل على عموم المدارس» في مناطق سيطرتهم.
وخرج الاجتماع بقرارات عدة توصي بعضها بتوفير موازنة تشغيلية لمطابع الكتاب الخاضعة للجماعة، وتوفير المستلزمات الفنية للبدء في طباعة نسخ مُحرّفة ومؤدلجة طائفياً من الكتاب المدرسي؛ لاستهداف عقول وأدمغة الطلبة في أغلب مراحل التعليم.
ويواجه ملايين الطلاب اليمنيين خطر التجريف المتكرر، والتغيير للمناهج الدراسية وتفخيخ عقول الأجيال، وذلك بإشراف مباشر من شقيق زعيم المليشيات، يحيى بدر الدين الحوثي المعين وزيراً للتربية والتعليم.
وفي وقت سابق، نشر الناشط الحقوقي، رياض الدبعي، صورًا لعدد من الدروس التي أصبحت ضمن المنهج التعليمي في المدارس، موضحًا أن التغييرات تتضمن أبعادًا سياسية ودينية وثقافية وأيديولوجية.
وقال الدبعي: “في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، تم تغيير المناهج التعليمية بشكل جذري ليتماشى مع الأهداف والفكر السياسي والديني للحركة. تتضمن هذه التغييرات عدة جوانب”
وأوضح أن الجانب الأول يتمثل في “التأثير الديني:حيث تم تضمين المزيد من المواد الدينية والدروس التعليمية التي تروج للفكر الشيعي الزيدي ولمبادئ الحركة الحوثية. كما تم إزالة أو تغيير المحتوى الذي يتعارض مع هذه الآراء والمعتقدات”.
وأضاف أن البعد الثاني يتمثل في “التأثير السياسي”: حيث “تم تغيير المناهج التعليمية لتعكس الرؤية السياسية للحوثيين وتعزز الولاء للحركة، بما في ذلك التشبيك بين المقررات الدراسية والأهداف السياسية للحركة.
وأشار إلى التغييرات الثقافية، حيث تم تغيير المحتوى الثقافي ليعكس المفاهيم والقيم التي يروج لها الحوثيون، وتم تقديم رؤية معدلة للتاريخ والثقافة اليمنية والعالمية وفقًا لمواقف الحركة.
إضافة إلى التغييرات الإيديولوجية: والتي من خلالها يتم التركيز على تعزيز الولاء للحوثيين وترويج الأفكار الوطنية والثورية والمقاومة ضد التدخلات الخارجية.
وأكد الدبعي أن “هذه التغييرات تعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها الحركة الحوثية لنشر رؤيتها السياسية والدينية والتأثير على الثقافة والتعليم في المناطق التي تسيطر عليها”.
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى