قال مصدر في الخارجية الروسية، إن روسيا علقت دفع مساهماتها السنوية لمجلس القطب الشمالي، وقد تنظر في الانسحاب من هذه المنظمة، لكن حتى الآن لا يوجد حديث عن ذلك.
وأضاف المصدر: “في الوقت الحالي، تم تعليق دفع روسيا لمساهماتها السنوية في ميزانية مجلس القطب الشمالي، وذلك حتى يتم استئناف العمل الفعلي بهذه الصيغة بمشاركة جميع الدول الأعضاء”.
وأوضح المصدر، أن الحديث يدور عن تنفيذ مشاريع مشتركة تعالج قضايا مهمة لجميع دول القطب الشمالي، مثل الحفاظ على النظام البيئي الهش في القطب الشمالي، وإجراء الدراسات القطبية، بما في ذلك البعثات العلمية البحرية، وتطوير العلاقات الإنسانية، وتحسين البيئة البحرية، ورفع نوعية الحياة ورفاهية سكان أقصى الشمال، بما في ذلك الشعوب الأصلية هناك.
وردا على سؤال حول ما هي إجراءات المجلس التي ستصبح “خطا أحمر” بالنسبة لروسيا، وستدفع موسكو لترك المنظمة، استذكر المصدر المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، التي أوضحت أن مثل هذا الموضوع قد يتم النظر فيه، إذا تحول مجلس القطب الشمالي إلى مؤسسة غير ودية تجاه روسيا.
ونوه المصدر بوجود خيارات مختلفة في هذا المجال، قد تلجأ لها روسيا.
تأسس مجلس القطب الشمالي في عام 1996، وهو منتدى دولي حكومي مشترك رفيع المستوى، يعمل على تعزيز التعاون في المنطقة، وخاصة في مجال حماية البيئة.
ويضم المجلس الدنمارك (بما في ذلك غرينلاند وجزر فارو) وأيسلندا وكندا والنرويج وروسيا والولايات المتحدة وفنلندا والسويد. ويتم التناوب على رئاسة المجلس بين الأعضاء كل عامين.
في ربيع عام 2022، قررت الدول الغربية رفض المشاركة في أنشطة الهيئات العاملة في المجلس القطبي، أثناء رئاسة روسيا الاتحادية بسبب العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، هذا القرار بأنه “مسيس وغير منطقي بشكل واضح”.
المصدر: نوفوستي
زر الذهاب إلى الأعلى