تتفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين في المحافظات الجنوبية يوما بعد يوم وتزداد سوءًا جراء الانهيار الاقتصادي المخيف في ظل الانهيار المتسارع للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية وانقطاع المرتبات والارتفاع الجنوني للأسعار اضافة الى حرب الخدمات المتعمدة ضد الشعب من انقطاعات للتيار الكهربائي وأزمة المحروقات وارتفاع أسعارها’ حربا وأوضاع مأساوية القت بظلالها على حياة المواطنين في المحافظات الجنوبية بشكل عام والعاصمة عدن بشكل خاص الذي يعاني أبناءها الامرين في الوقت الذي ينظر اليها كحاضنة للجميع وعاصمة القرار الجنوبي’ وساهم أبناءها في صد جحافل المد الفارسي جماعة الحوثي وطردهم من العاصمة’ هذه البلاد المسالمة تتعرض لأبشع انواع الظلم والمعاناة’.
” حرب اقتصادية لها تبعات سياسية”
ويرى مراقبون ومتابعون للشأن السياسي وما يدور على الساحة الجنوبية بأن الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها الجنوب اليوم لها أبعاد سياسية تصب في الأول والأخير لصالح المتمردين الحوثيين وإخوان اليمن المسيطرين على قرار الشرعية اليمنية بهدف تركيع شعب الجنوب وإثنائه عن الوصول لهدفه المتمثل باستعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة بحيث يصبح الحصول على رغيف الخبز هو البديل عن استعادة الدولة الجنوبية.
كما أن هناك دولا إقليمية ودولية تقف وراء الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها شعب الجنوب اليوم بهدف تجويعه وتركيعه وإخضاعه والتنازل عن قضيته الجنوبية العادلة.
” مساندة وتقييم”
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي
خلال ترؤسه اجتماعاً لهيئة رئاسة المجلس بحضور الوزراء الجنوبيين في الحكومة ورؤساء الهيئات المساعدة’ مساندة المجلس الانتقالي الجنوبي لرئيس الحكومة المُعيّن الدكتور أحمد عوض بن مبارك، لإحداث تغييرات حقيقية وملموسة في أداء مؤسسات الدولة، والنهوض بالواقع الاقتصادي المنهار، وتصحيح الاختلالات في الوزارات والمؤسسات الحكومية.
داعياً الرئيس الزبيدي إلى ضرورة وقوف الجميع إلى جانب الحكومة للقيام بالمهام المنوطة بها في إنعاش الوضع الاقتصادي المتردي، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وفي مقدمتها الكهرباء، وانتظام دفع المرتبات، على أن تظل تحت المتابعة والتقييم خلال الفترة القادمة.
واستعرض الرئيس عيدروس الزبيدي مستجدات الأوضاع الإنسانية التي تعيشها محافظات الجنوب في ظل الانهيار المتواصل في سعر صرف العملة المحلية، وتوقف صادرات النفط، داعيا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، لتحمّل المسؤولية المناطة بهما في وقف انهيار العملة ودفع المرتبات، وتوفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء، وتعزيز القدرة التوليدية الموجودة لمواجهة الصيف القادم.
” عدم الصمت”
دعا نائب الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أ. فضل الجعدي حكومة المناصفة إلى عدم الصمت حيال الأوضاع الكارثية التي وصل إليها الناس مطالبا بالكشف عن أسباب تعثراتها في تحسين الوضع الاقتصادي والخدمي.
وقال الجعدي، في منشور له على حسابه بالفيسبوك : “لا ينبغي على الحكومة أن تلزم الصمت حيال الأوضاع الكارثية التي وصل إليها الناس”.
وأضاف: “عليها أن تمتلك الشجاعة وتعلن بوضوح عن أسباب تعثراتها في تحسين الوضع الاقتصادي والخدمي، وأن تكشف على الملأ عن ماهية الأدوات الضالعة في وضع العراقيل أمام القيام بمهامها ودورها كحكومة”
” تفاعل وتأييد”
اطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون هاشتاج #عدن_عاصمه_القرار_الجنوبي عبر أشهر مواقع التواصل الاجتماعي (أكس).
وقالوا: “لعدن مكانة كعاصمة جنوبية سياسية أبدية للجنوب وشعبه”.
وأضافوا: “تواجد حكومة المناصفة في العاصمة الجنوبية عدن، يأتي لاستكمال بناء وتفعيل مؤسسات الدولة من أجل مساعدة المجلس في إنهاء ارتباط مؤسسات الدولة بمنظومة صنعاء اليمنية (ماليًا، وإداريًا، وسياسيًا)”.
وطالبوا بسرعة فتح قناة عدن وإذاعة عدن، من مقراتها الرئيسية في العاصمة الجنوبية عدن.
مؤكدين ان تواجد المنظمات الإقليمية والسفارات والقنصليات في العاصمة الجنوبية عدن، سيُعطي ثقل، وزخم للعاصمة عدن، وثقل دولي كبير”.
مؤكدين ان شعب الجنوب وقواته المسلحة ومجلسه الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لن يفرطوا بالثوابت الوطنية الجنوبية وحق شعب الجنوب في استعادة دولته الفيدرالية كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م”.
وطالبوا مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة بالعمل من المقرات الرسمية، والرئيسية المتواجدة في العاصمة عدن، وعدم سفر المسؤولين إلى الخارج.
وطالبوا بضرورة سرعة تفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
داعيين كافة النشطاء إلى التفاعل مع هاشتاج #عدن_عاصمه_القرار_الجنوبي بحيوية، وايصال رسالة شعب الجنوب.
وكتب الدكتور صدام عبد الله رئيس قطاع الاعلام الحديث في تغريدة له على منصة (x) تويتر سابقا قال فيها :”كانت ومازالت وستكون عدن العاصمة الابدية للجنوب والقرار الجنوبي، وسنقف ونؤيد لكل من يعمل لصالح الحفاظ على الامن والاستقرار فيها، وتوفير متطلبات العيش الكريم للمواطن الجنوبي، وانها الازمات المفتعلة التي تعيشها عدن وبقية محافظات الجنوب بهدف الحصول على مآرب سياسية، ونوجه دعوة صادقة لكل المخلصين للعمل بكل جهد وتفاني لتحسين معيشة المواطن ونبذ كل اشكال الفساد المالي والاداري مع التفعيل الجاد لجهاز الرقابة والمحاسبة في كل المؤسسات الحكومية واحالة كل من تثبت عليه اي تهمة للقضاء بغض النظر عن مكانته مهما كان.
من جانبها عبرت الصحفية هدى الكازمي مدير عام مكتب الإعلام العاصمة عدن قائلة :” جميعنا مطالبون اليوم للوقوف إلى جانب عاصمتنا الحبيبة عدن ،وعلى الجميع أن يثبت جدارته لخدمة المواطن وتوفير احتياجاته الأساسية واهمها المرتبات والكهرباء.
واضافت بالقول : أن عدن عاصمة القرار نطالب بسرعة فتح إذاعة وقناة عدن من مقراتها الرئيسية في العاصمة عدن”
وقال الكاتب والمحلل السعودي الدكتور نمر السحيمي :” من يحارب المشروع الوطني الجنوبي في هذه المرحلة من الأزمة اليمنية فهو يمهد الطريق لتثبيت النفوذ الإيراني في اليمن”.
زر الذهاب إلى الأعلى