أكدت مصادر أن ميليشيا الحوثي نقلت مراكز الصواريخ والطائرات المسيرة من المناطق الساحلية والجزر إلى محافظات الجوف وعمران وصعدة، وذلك لتقليل الخسائر وتجنب استهدافها من قبل القوات الدولية في البحر الأحمر.
وقالت المصادر، إن هذا القرار جاء خلال اجتماع سري عقد في مقر المنطقة العسكرية السادسة بحضور خبراء إيرانيين وكبار القادة العسكريين لميليشيا الحوثي، وفق ما نقلته وكالة “شيبا انتليجنس” المختصة بالمعلومات الاستخبارية عن مسؤولين عسكريين.
وأضافت أن الاجتماع ناقش سبل مواصلة الحوثيين هجماتهم بالصواريخ والطائرات دون طيار والزوارق الحربية بأقل الخسائر الممكنة، ونقل وتخزين أكبر عدد ممكن من الصواريخ في الجوف وعمران والبيضاء، مع التركيز على الضربات المركزة والمؤلمة على القوات الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، وانتداب قادة ميدانيين للقيام بكل الإجراءات لحماية المعسكرات ومخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
وطلبت ميليشيا الحوثي من الخبراء الإيرانيين الذين حضروا الاجتماع التعاون معهم لتوفير أجهزة تشويش للمساعدة في منع إضعاف القدرات العسكرية للميليشيا بسبب الضربات الأمريكية البريطانية على مراكز إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأشارت الوكالة إلى أن ميليشيا الحوثي بدأت بنقل صواريخ مموهة من مستودعات الأسلحة في درب النقيب بعمران إلى حرف سفيان شمال عمران. كما قاموا بنقل الصواريخ من مستودعاتها في بلاد الروس جنوب صنعاء إلى مراكز إطلاق متعددة بمساعدة خبراء إيرانيين.
وأوضحت أنها تتبعت تأثير بعض الضربات الأمريكية والبريطانية على مواقع ميليشيا الحوثي، وخلصت إلى وجود تأثير واضح على القدرات العملياتية والتحركات العسكرية للجماعة.
وقالت الوكالة إن الضربات حدت من كثافة هجمات ميليشيا الحوثي بالصواريخ والطائرات دون طيار والزوارق على القوات الدولية والسفن التجارية.
واستهدفت إحدى الضربات، في 3 فبراير، منشأة تصنيع عسكرية في الجبال المطلة على البيت الرئاسي في صنعاء. وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى المنطقة، كما تضررت أنفاق المنشأة ومستودعاتها، كما تم تدمير منصات إطلاق الطائرات دون طيار والصواريخ في الحديدة.
وأكدت الوكالة أن الضربات شلت قدرات ميليشيا الحوثي في الحديدة؛ ما دفعها إلى اللجوء إلى إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة من البيضاء وصعدة والجوف.
زر الذهاب إلى الأعلى