أدانت هيئة محلفين في محكمة مقاطعة أوكلاند بالولايات المتحدة الأميركية، والدة من ولاية ميشيغان بتهمة القتل غير العمد؛ لإخفاقها في منع ابنها من تنفيذ حادث إطلاق نار جماعي في مدرسة.
وحسب ما أفادت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2024، فإن جينيفر كرومبلي (45 عاما) هي أول أميركية تُدان بالقتل غير العمد في حادث إطلاق نار جماعي نفذه ابنها إيثان، بينما يواجه زوجها جيمس كرومبلي محاكمة منفصلة بالتهم نفسها.
واتهم الادعاء الأم بالإهمال في السماح لابنها البالغ من العمر الآن 17 عاما بحيازة السلاح، وتجاهل العلامات التحذيرية، ووجّهت إليها المحكمة 4 تهم بالقتل غير العمد، وعقوبة كل منها تصل إلى 15 عاما.
ويقضي إيثان كرومبلي عقوبة السجن مدى الحياة لقتله 4 من زملائه وإصابة 7 أشخاص آخرين، في إطلاق نار بمدرسة أكسفورد الثانوية في ولاية ميشيغان يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وكان من المفترض أن يُحاكم الوالدان معا، لكنهما سعيا إلى إجراء محاكمات منفصلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ومن المقرر أن يمثُل والده جيمس كرومبلي للمحاكمة في مارس/آذار المقبل.
وكان السؤال الجوهري في المحاكمة هو: ما إذا كان بإمكان الأم توقّع الجريمة المميتة ومنعها، حيث اشترت كرومبلي وزوجها جيمس البندقية التي استخدمها ابنهما قبل أيام قليلة من إطلاق النار.
وفي محاكمتها، قدّم المدعون أدلة على أن إيثان كان يعاني من مشكلات تتعلق بصحته العقلية واشتكى من الهلوسة، لكن والديه لم يقدموا له العلاج، وأشار ممثلو الادعاء إلى مذكرة عثر عليها في حقيبة ابنهم كتب فيها، أن والديه تجاهلا مناشداته للمساعدة.
وأظهر المدّعون رسائل بين السيدة كرومبلي ورجل كانت على علاقة به، قالت فيها -قبل حضور اجتماع المدرسة في يوم إطلاق النار- إنها تخشى أن يفعل ابنها “شيئا غبيا”.
وأثناء محاكمتها، سعت كرومبلي إلى إلقاء اللوم على زوجها في شراء السلاح لابنهما، وأخبرت المحلّفين أن زوجها اصطحب ابنهما إلى متجر أسلحة في اليوم التالي لعيد الشكر، ليشتري له مسدسا هدية.
يذكر أنه في صباح يوم إطلاق النار، قطع الوالدان اجتماعا مع إدارة المدرسة؛ بسبب رسم مزعج رسمه ابنهما، وذهبا إلى العمل دون اصطحاب الطفل الذي كان يبلغ من العمر 15 عاما إلى المنزل.
بعدها أعاده مسؤولو المدرسة إلى الفصل دون فحص حقيبته التي كانت تحتوي على مسدس، وعقب ساعات فقط ارتكب الطفل جريمته.
زر الذهاب إلى الأعلى