من المنتظر أن تشهد محافظة حضرموت عرضاً غير مسبوق للوحدة والتضامن الشعبي مع استعداد الجماهير الحضرمبة للاحتشاد في فعالية.مليونية جماهيرية غفيرة مساء السبت المقبل. ويحمل هذا الحدث، الذي استحوذ على اهتمام ودعم الشعب، أهمية عميقة لأنه يسعى إلى التأكيد على الدور المحوري لقوات النخبة الحضرمية في الحفاظ على أمن المحافظة واستقرارها.
وفي ظل خلفية من التحديات الأمنية المعقدة والمؤامرات الشائنة التي تهدف إلى تقويض استقرارها، فإن المظاهرة بمثابة دعوة مدوية للشعب للوقوف بحزم خلف قوات النخبة الحضرمية المكلفة بحماية حضرموت.
ومن الأمور الأساسية في رسالة الفعالية التأكيد القاطع على أن قوات النخبة الحضرمية تتحمل وحدها المسؤولية عن الحفاظ على أمن وسلامة حضرموت. وبفضل جذورها العميقة في واقع المحافظة والتزامها الثابت بمصلحتها، تعتبر قوات النخبة الحضرمية الأكثر خبرة واتصالًا بالمحافظة وشعبها والاكثر إلماما بشؤنها إن الإصرار على الحفاظ على الرقابة الأمنية يعكس التزاماً عميقاً بالحفاظ على الهوية والمصالح الفريدة للجنوب عموما ولحضرموت على وجه الخصوص.
ولا يمكن المبالغة في ضرورة مشاركة الشعب في هذا الفعالية. حيث سيكون حضورهم بمثابة بيان تضامن قوي، ما يؤكد أن الجماهير تقف متحدة دفاعًا عن حضرموت.
إنه تذكير مؤثر بأن مصير حضرموت يقع في أيدي ابناءها، الثابت في تصميمه على حماية محافظته العزيزة والحفاظ عليها.
علاوة على ذلك، فإن المليونية تحمل أهمية عميقة تتجاوز غرضه المباشر. وهي تأكيد قوي على حق حضرموت في تقرير المصير وإعادة تأكيد على ولائها الثابت للجنوب وللمجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره الممثل الشرعي للقضية الجنوبية.
وفي الختام، فإن المليونية المقبلة لدعم قوات النخبة في حضرموت هي بمثابة شهادة على وحدة وتصميم شعبها. ومن خلال التحامهم معًا في عرض كبير للتضامن الجماهيري، فإنهم يبعثون برسالة واضحة مفادها أنهم حازمون في التزامهم بحماية أمن محافظتهم وسيادتها. وتعد هذه المليونية بمثابة تذكير قوي بأن مصير حضرموت يقع في أيدي ابنائها.
زر الذهاب إلى الأعلى