قال مسؤولون هنود إن نيودلهي نشرت ما لا يقل عن 12 سفينة حربية قرب البحر الأحمر لتوفير الحماية من القراصنة.
وأضاف المسؤولون أن البحرية الهندية قامت بالتحقيق مع أكثر من 250 سفينة وزورقا في الوقت الذي تركز فيه القوى الغربية على هجمات الحوثيين.
ولم تنضم الهند إلى قوة المهام التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر، وليس لديها أي سفن حربية هناك، لكن المسؤولين قالوا إن لديها حاليا سفينتين حربيتين في خليج عدن وما لا يقل عن 10 سفن حربية في شمال وغرب بحر العرب، إلى جانب طائرات استطلاع.
وأشاروا إلى أن هذا هو أكبر انتشار للهند في المنطقة.
وصرح وزير الخارجية سوبرامانيام جيشانكار، بأن قدرة الهند المتنامية ومصالحها وسمعتها تستدعي مساعدتها في المواقف الصعبة.
وذكر في مناسبة عامة يوم الثلاثاء “لن نعتبر دولة مسؤولة عندما تحدث أشياء سيئة في الدولة المحيطة ونقول ليس لي علاقة بهذا الأمر”.
وتتمتع دول أخرى بوجود بحري في المنطقة، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والصين، لكن المسؤولين الهنود يقولون إن الوجود الهندي هو الأكبر.
وأوضح مسؤولون عسكريون ودفاعيون في الهند أن أفراد البحرية بما في ذلك القوات الخاصة، قاموا بالتحقيق مع أكثر من 250 سفينة وزوارقا صغيرا في الشهرين الماضيين، واعتلوا أكثر من 40 منها في ظل عودة القرصنة بعد غياب دام ست سنوات.
وأضافوا أن البحرية الهندية سجلت ما لا يقل عن 17 حادث خطف ومحاولات خطف واقترابات مشبوهة منذ الأول من ديسمبر 2023.
وأفاد الخبراء الهنود بأن الصراع يمتد إلى ما وراء البحر الأحمر، حيث صرح مسؤول بحري طلب عدم نشر هويته: “الحوثيون والقرصنة منفصلان، لكن القراصنة يحاولون استغلال هذه الفرصة لأن جهود الغرب تتركز على البحر الأحمر”.
ويهاجم الحوثيون في اليمن منذ نوفمبر 2023 سفنا في البحر الأحمر وهو جزء من طريق يمر من خلاله حوالي 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية، وتؤكد الجماعة أنها تدعم الفلسطينيين في الحرب مع إسرائيل.
وفي المقابل تقوم قوة عمل بقيادة الولايات المتحدة بحماية السفن في البحر الأحمر وشنت هجمات في أنحاء اليمن استهدفت قوات الحوثيين هذا الشهر.
المصدر: “رويترز”
زر الذهاب إلى الأعلى